رحل "قنفاف" و"ريمان" وسيرحل الباقون حتما ...
التاريخ لا يرحم ... الجلفة أكبر منكم ... و "عيب كل بلاد على رجالها" !
21:46 16/09/2019لا يختلف اثنان في أن ولاية الجلفة تمتلك من المقومات ما تجعلها ولاية رائدة ، ذات جذب سياحي واقتصادي وتجاري وحتى صحي بكل ما تحمله هاته الصفات من معنى على الأقل نظريا، فإمكانياتها الطبيعية الكبيرة و موقعها الجغرافي الهام وتعداد سكانها المتنوع كلها عوامل تزيد من أهميتها واستراتيجيتها، إضافة إلى ما تملكه من كفاءات في مختلف المجالات كفيلة بإحداث الوثبة و النهوض بعاصمة السهوب، ورغم ذلك الجلفة تعيش المعاناة بل المأساة في العديد من الجوانب، فما السبب في ذلك؟ وأين الخلل؟
"عيب كل بلاد على رجالها" هي العبارة الوحيدة التي ربما تختصر لنا المشهد بهاته الولاية التي طالما عانت من "عجز الثقة و جلد الفاجر" ، فلم تكن يوما إلا محطة لعبور الولاة والمدراء التنفيذيين الذين سرعان ما يُحيط بهم "بطانة السوء" وأصحاب "الشكارة" و المال الفساد من أجل موضع قدم للحفاظ على مصالحهم وكسب المزيد من الريع والمناصب و الامتيازات في مختلف القطاعات، بدء بالسكن والأشغال العمومية والتربية ووصولا إلى قطاع الري و الصناعة و قطاع الصحة "المريض" بل وحتى قطاع الشؤون "الدنيوية"...لتتلاشى بذلك صورة الوالي أو المسؤول في أعين المواطن الجلفاوي وتزيد من عمق هوة الثقة المفقودة منذ زمن بعيد.