شكيناز، كادي، علمدار، آسينات وأخرى غريبة... أسماء لجزائريين وجزائريات تحت تأثير عالم المسلسلات التركية
لا
تزال قائمة الأسماء بالنسبة للمواليد الجدد في الجزائر غير مضبوطة بصورة
واضحة مما جعل الأمر فيه الكثير من الفسحة وفتح المجال على مصراعيه للأبوين
في اختيار اسم لمولودهم باعتبار ذلك يدخل ضمن نطاق الحرية الشخصية، غير أن
هاته الفسحة قد تصطدم في كثير من الأحيان ببعض المعوقات في حالة عدم
موافقة ضابط الحالة المدنية على تسجيل مولود باسم معين اختير له من قبل
أبويه وهذا بحجة عدم وجوده في السجل الوطني للأسماء الجزائرية الخاصة
بالجنسين أو لأنه اسم غير جزائري مثلما ينص عليه القانون المدني الجزائري،
في مقابل ذلك لا يجد الكثير من الآباء أية صعوبة في تسجيل مواليدهم أين
يقابلون أعوانا في الحالة المدنية لا يجدون أي حرج في تجاوز القانون و
تسجيل المواليد بما يشتهيه الآباء ولو بأسماء غير جزائرية ولا تنسجم مع
نصوص القانون وهذا لإرضاء المواطنين فقط باعتبار انه لا توجد أية رقابة
عليهم في ذلك ولا يتعرضون لأية عقوبات إذا ما فعلوا أمر مثل هذا.
ونحن
نستجلي هذا الأمر، كانت لنا جولة بمكتب تسجيل المواليد بالحالة المدنية
ببلدية حاسي بحبح أين أكد رئيس المكتب "عزلاوي بلقاسم" في حديثه مع "الجلفة
إنفو" أنه يستقبل يوميا العديد من حالات تسجيل مواليد جدد باعتبار أن
دائرة حاسي بحبح تعرف نموا كبيرا، و بها مستشفى العقيد أحمد بوقرة الذي
يقصده سكان العديد من البلديات المجاورة من أجل وضع زوجاتهم به. وقد تطرق
محدثنا إلى أن أغلب المواليد الجدد يتم تسجيلهم بأسماء عربية جزائرية لكن
الملاحظ فيها أنها تكون في الأغلب أسماء ثنائية متوافقة مع قيمنا وعادتنا
الأصيلة مثل: أيمن ياسين، ماهر شعيب، محمد حسان، هارون الرشيد، وفي بعض
الأحيان ثلاثية وحتى رباعية كما هو الحال مع اسم "هيثم عبد الباسط بن مشية"
بخلاف لقبه أو اسم "محمد عبد الرحمن فيصل"، والذي أكد بشأنه مسؤول الحالة
المدنية انه لا يصب في صالح المولود الذي سيتلقى العديد من المشاكل
الإدارية المعقدة مستقبلا في حياته كما هو الحال مع مصلحة الضمان
الإجتماعي، مضيفا أنه هناك من يسمي مولوده باسم مزدوج ولكنه يجمع بين
المعاصرة والقديم مثل: "لينا حفصة" ، "منار مرزوقة" ، "بيلسان أسماء" و
"سيف الدين ميسوم".
صحرا ، مرزوقة ... أسماء غريبة وأخرى إسلامية بحتة...