الاثنين، 26 مارس 2012

سكان قرية الفرزول بحاسي العش

يطالبون بالتكفل الحقيقي بانشغالاتهم وتوفير التهيئة العمرانية .....

 تعتبر قرية الفرزول التابعة إداريا إلى بلدية حاسي العش إحدى القرى التي تشكلت حديثا والتي أنشأت سنة 1999 بسبب العدد الكبير من السكان الذي تجمع بهذه المنطقة الفلاحية الهامة حيث يقدر عدد ساكني هذه القرية اليوم بأكثر من 2000 ساكن وقد تم تدشينها رسميا من طرف الوالي السابق لولاية الجلفة رفقة عدد من الوزراء في ذلك الوقت ، وتبقى هذه القرية التي تتمتع بأراضي زراعية شاسعة وخصبة وإمكانية فلاحية معتبرة من شأنها تقديم الكثير تتطلع إلى تكفل عاجل بالعديد من المشاكل والسلبيات
  
التي أثرت بشكل مباشر على نمط معيشتهم وحياتهم البدوية البسيطة ، حيث تفتقر القرية إلى الماء الصالح للشرب والذي يعد أمرا أساسيا مما يضطر ساكنيها إلى جلبه من مناطق بعيدة بواسطة صهاريج والتي قد تؤثر بصورة مباشرة على الصحة العمومية لسكان القرية في ظل عدم ملائمتها صحيا على الرغم من وجود خزان مائي بالقرية مكتمل الإنجاز منذ ما يقارب السنة أشرف على تدشينه وزير الري عبد المالك سلال إلا أنه يبقى غير مستغل لأسباب يجهلها السكان مثلما أكدوا لنا ذلك في حديثهم مع – المسار العربي- على الرغم من المساعي الحثيثة التي قاموا بها لدى السلطات

المعنية بالأمر ومطالبتهم لهم ضرورة فتحه واستغلاله في أقرب وقت ممكن خاصة وأننا في بداية فصل الصيف يضيف محدثنا لكن لا أحد من المسؤولين تحرك ، كما طالب السكان من جهة أخرى بضرورة فتح طريق للقرية نظرا لارتباط مصالح أهل هذه القرية بالمدن المجاورة لها كمقر البلدية الأم حاسي العش أو بلدية حاسي بحبح التي لا تبعد عنها إلا ببضع كيلومترات وهو انشغال تم رفعه إلى سلطات البلدية لكن لاتزال الوعود قائمة دون أن ترى النور على أرض الواقع ، وفي ذات السياق تسأل أهل القرية عن الأسباب الحقيقية التي تقف حجر عثرة أمام عدم إتمام أشغال الفرع البلدي الذي انتهت المدة القانونية لإنجازه دون أن يرى النور ، أما مشكل الصحة العمومية والتعليم بهذه القرية فحدث ولاحرج فالصحة بها مريضة جراء انعدام طبيب بقاعة العلاج الوحيدة والتي تبقى دون مستوى آمال وتطلعات أهالي هذه القرية حيث تفتقر إلى الأدوية بالإضافة إلى عدم وجود سكن وظيفي بها من شأنه أن يحفز على العمل بهذه المنطقة أما التعليم فشبيه بقطاع الصحة فالمدرسة الوحيدة بها تضم قسمين فقط لا تكفي لاستقبال العدد المتزايد من التلاميذ بالنظر إلى العدد المعتبر من سكان هذه القرية حيث يبقى الاكتظاظ  ودمج السنوات الدراسية في القسم الواحد والمعلم الواحد السمة السائدة والتي تؤثر على التحصيل العلمي والدراسي المرجوا تحقيقه سواء على التلاميذ بصورة مباشرة أو حتى تأثير ذلك على المعلم .
ليبقى بذلك سكان قرية الفرزول التي يبقى ينقصها الكثير من المتطلبات الحيوية التي لاغنى عنها في تحقيق تنمية وتهيئة عمرانية متكاملة ينتظرون تدخل مختلف السلطات المعنية بالأمر التي راسلوها مرارا وتكرارا من أجل الالتفات إلى معاناتهم اليومية بعين المواطنة البعيدة عن المناسباتية وتحقيق أحلامهم التي يختصرونها في تكفل عادل وجدي بمطالبهم التي يرونها مشروعة من شأنها أن تخفف عنهم الشيء الكثيرمن أعباء الحياة اليومية المتزايدة...
صالح محمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق