الثلاثاء، 12 يونيو 2012

هل يواصل "بن بوزيد" عزفه المنفرد في "عشق الأرقام" لتضخيم نتائج البكالوريا ككل مرة..؟!

 مساهمات/ محمد صالح

image

وبعد أن فرغنا من امتحانات شهادة البكالوريا سينتظر الجميع خلال الأيام المقبلة نتائج هاته الشهادة بفارغ الصبر خاصة المترشحين والأولياء فيما يصوب الكثير من العارفين بخبايا القطاع سهام أعينهم وأيديهم على قلوبهم التي ماتت كمدا و"قنطة" إلى مختبرات الكابتن "بن بوزيد" رائد الإصلاح "المستورد" التي تنافس مختبراته مختبرات نتائج التشريعيات السابقة وما ستسفر عنه من أرقـــام ونسب تدوخ بن بوزيد نفسه قبل أن تصل إليهم ، ولكن ماذا نفعل – يقول الكابتن ومن يقف ورائه- الظروف تستدعي ذلك ، العمل على شراء "السلم الاجتماعي" وإسكات الجميع بمنحهم بعض الامتيازات المغشوشة و بتقاسم مشبوه لخيرات البلاد المادية و"المعنوية" ، بن بوزيد يرى أننا لسنا أقل شأنا من فرنسا– مثلنا الأعلى في الرداءة فقط - والتي قدمت سنة 1964 البكالوريا "سياسيا" للجميع بمجرد أن طلبة الأقسام النهائية تظاهروا ضد الحكومة آنذاك ، نعم هكذا يتعامل بن بوزيد "الخالد" في.......والمعمر طويلا في قطاع التعليم ولا أقول التربية فذلك شأن آخر...

بن بوزيد دكتور الاقتصاد يهتم أكثر من غيره بلغة الأرقـــام نعم لغة الأرقــام فهذا تخصصه ومن المعيب جدا أن لا يفلح المرء في تخصصه خاصة من هم بحجم بن بوزيــدنا " المدمر" عفوا المعمر، فنتائج بكالوريا بن بوزيد دائما ولا أقول الجزائر تعبر عن تفتق عبقرية فذة تشبه إلى حد بعيد عبقرية المحقق "كونان" مع تناقض كبير في الهدفين!!!......

لن يشذ السيد بن بوزيد حتما عن قاعدته التي نظر لنا بها طويلا والتي تحصل من خلالها على شهادة براءة الاختراع من أجل حفظ حقوقه المعنوية التي ربما ينازعه فيها عند السيد "بوتفليقة" الطبيب المريض "بالشيتة" ولد عباس ، نعم سيفاجئنا بن بوزيد هذه السنة بنتائج رهيبة على منوال نتائج باك 2007 و2011 وتتجاوزنسبة الـ 62.35 بالمئة لأن إصلاحه فعل مفعوله السحري حتى وإن كان العام الدراسي توقف أكثر من شهر بسبب الأحوال "القدرية" الجوية ، حتى وإن توقفت الدراسة لأكثر من شهرين آخرين تارة بالاحتجاج عن تأخر صدور القانون الأساسي للقطاع المعدل وتارة أخرى بالتوقف عن الدراسة لأيام بفعل هضم الحقوق وأخرى بفعل الانتدابات في صنع حدث الانتخابات التشريعية وغيرها .

نعم سيقول ساعتها الكابتن بن بوزيد "المغيب فكريا" عن القطاع والشعب أنتم لا تفهمون نحن نعرف أكثر منكم مصلحة "البلاد" تقتضي ذلك ألا ترون بوادر "الخريف العربي"..! ! تعصف وتزمجر بالقرب منا....

بن بوزيد الذي جعل الجزائر رائدة في تحديد "عتبة دروس البكالوريا" كان يمكن أن " يشنق" في بلد آخر يحترم نفسه يجعل من هذا التصنيف "عتبة الباك" – جريمة بشعة في حق العلم - وفي حق المعلم والأستاذ ، نعم هذا المربي الذي وجد نفسه عندنا للأسف الشديد مجرد آلة للتوجيه أو لنقل وجد نفسه "عساس" برتبة أستاذ! !....حتى فقد من كاد أن يكون رسولا مبجلا بريقه في خضم أطروحات مستوردة جاء بها بوتفليقة قبل أن يأتي بها الكابتن "كونان".....في الأخير لا تسبوا بن بوزيد فقد فعلها قبله بوتفليقة.....؟! فعلها بإبقائه عميدا للوزراء ومعمرا ربما من أجل إدخال الجزائر إلى سباق الأرقام القياسية وموسوعة غينس ! فعلها بصمت القبور والتغاضي المبرمج عن حل مشاكل قطاع التربية والتعليم –أمل الأمة- والتي تتجدد كل موسم على الرغم من أن القاصي والداني يعلم جيدا مكمن الداء في قطاع حساس بحجم التربية والتعليم ؟ فعلها بجعل أبناء الجزائر وأملها مجرد حقولا للتجارب كالفئران بدل الاستثمار فيهم بالأسلوب الأمثل وتمكين الكفاءة من مكانها الحقيقي بهذا القطاع ؟ .

في الأخير همسة في أذن عميد الوزراء وعاشق "الأرقام" لعله يسمعها أما آن لك أن تستقيل ، أما آن لك أن ترحل.... ! ارحل غير مأسوف عليك فإن جزائر العزة والكرامة تستحق أفضل منك لــــوكنت تعقل...... !

في الختام قال عالم الجزائر وعملاقها الشيخ البشير الإبراهيمي الذي حوصر في بلده لاشيء إلا لأنه جزائري فلو لم يكن كذلك لأحتفل به وجعل مثل الفطاحلة في العالم كعبده والأفغاني والكواكبي وغيرهم....قال: "إن الأمة التي لا تجعل الأخلاق ملاكها أمة تتعجل هلاكها ، والوطن بلا علم عورة مكشوفة ونهب مقسم.." وهو حالنا الذي نعيشه حاضرا وكأنه ينطق من مشكاة علوية....... ! ! !

هناك تعليق واحد:

  1. http://www.youtube.com/watch?v=18y33ekFlu8&feature=player_embedded#!

    الطفلة المعجزة

    ردحذف