الصلاح /أ.محمد صالح: احتفالية الإتحاد الولائي للشبيبة الجزائرية باليوم الوطني للطالب

الاثنين، 20 مايو 2013

احتفالية الإتحاد الولائي للشبيبة الجزائرية باليوم الوطني للطالب

فوضى عارمة و"مهزلة" التكريمات تصنع الحدث بجامعة الجلفة

18:08 20/05/2013

محمد صالح

http://www.djelfa.info/ar/universite/4536.html

عبر عدد معتبر ممن حضر الحفل الذي أقامه المكتب الولائي لطلبة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بمناسبة العيد الوطني للطالب عن امتعاضهم الشديد من الطريقة الهزلية التي جرت بها أطوار هاته الاحتفالية التي كانت بعيدة كل البعد عن سمعة هاته المنظمة الطلابية...

وكان الحفل الذي أقيم بجامعة زيان عاشور بالجلفة يوم أمس الأحد تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الولائي والذي حضر بداية افتتاحه والي ولاية الجلفة ليغادره على عجل، قد عرف فوضى عارمة وهو الذي لم يبرمج فيه أي نشاط يذكر باستثناء توزيع الجوائز بصورة انتقائية عكست ارتجالية القائمين على تنظيم هذا الحفل مما أثار حفيظة عدد من الحاضرين الذين وجهوا سهام غضبهم لأعضاء المكتب الولائي للمنظمة الذين كانوا حسبهم خارج مجال تغطية هذا الحفل الذي يفترض فيه أن يقدم للحضور صورة ناصعة ووجها حقيقيا للطالب في عيده الوطني وليس مجرد شطحات مناسباتية غير محسوبة العواقب من أجل تحقيق مآرب وأهداف آنية لا تخدم سمعة المنظمة الطلابية العريقة. وقد عرف الحفل الذي وجب وضعه في طي النسيان عدم حضور أغلب المكرمين بالإضافة لغياب الأسرة الإعلامية والتي كانت مبرمجة للتكريم في مقابل عدم توجيه الدعوة لها لحضور فعالياته في مفارقة عجيبة ، أما حديث الطلبة وبعضي منتسبي هاته المنظمة عن إقصائهم من التكريم فحدث ولا حرج .

هذا وبالنظر إلى حالة الفوضى الكبيرة التي سادت منصة قاعة المحاضرات عقب مغادرة الوالي لها ، جعل الجميع يدرك أنه ليس في حفل طلابي بقدر ماهو في "كرنفال في دشرة" أعطت صورة سلبية وسيئة عن وجه الطالب الحقيقي وتجذر منظمة بحجم الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في عمق التاريخ الجزائري وما قدمه المنتسبين إليها من تضحيات جسام بينت بصدق همة الطالب الجزائري حامل المشعل وأمل المستقبل، لا تلك الصورة المشوهة لثلة من "الأوشجيين" يلهثون وراء محافظ "أطفـــال" وشهادات تعبر عن قيمة أصحابها....

بعد كل هاته الصورة السلبية المقدمة في حضرة "الجامعة" وما أدراك ما الجامعة لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نؤكد على ضرورة ابتعاد القائمين على هاته المنظمة الشبانية على الارتجالية في التصور والعمل الذي حتما ستؤدي بهم للوقوع في براثن السلبية والغوغائية، ولا أدل على ذلك كله ضياع محفظة أحد "إطارات" المنظمة "بختمها" في فوضى الجري وراء شهادة "كرتونية" ومحفظة "بلاستيكية" يستحي الأطفال من حملها....