الاثنين، 24 يونيو 2013

يبيتون في العراء وينتظرون لأكثر من 3 أيام كاملة

إدارة فرع بنك "بدر" بحاسي بحبح تهين زبائنها المتقاعدين وتستثمر في معاناتهم ...؟
image

عبر العديد من زبائن بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر" بحاسي بحبح خاصة المتقاعدين الذين يتقاضون منحهم من الصناديق الفرنسية للمعاشات عن امتعاضهم وغضبهم الشديدين من التصرفات البيرقراطية التي تعاملهم بها إدارة البنك من أجل قبض مرتباتهم الشهرية حيث لا تزال معاناتهم مستمرة منذ عدة سنوات دون أن تتدخل السلطات المعنية لوضع حد لهاته "المهزلة " الكبيرة التي يتم بها تسيير هذا البنك والذي باتت إدارته "حسبهم" تستثمر في هاته المعاناة ناهيك عن تلك التعاملات "المشبوهة" والتي يمارسها بعض موظفي هذا البنك معهم في إشارة واضحة لإرغام البعض منهم على "دفع" مقابل كرشوة من أجل تمكينهم من رواتبهم دون عناء، هذا دون الحديث عن تلك "البزنسة" الواضحة من خلال وجود أشخاص يتعاملون أمام البنك لتبديل العملة الصعبة بالعملة المحلية جهارا نهارا وأمام أعين الأمن باعتبار أن مقر البنك يقع قبالة مقر الأمن الحضري لحاسي بحبح...
وأجمع أغلب الشيوخ الذين إلتقتهم "الجلفة إنفو" أمام مقر البنك أن ما يعيشونه هو إهانة كبيرة لهم في عز شيخوختهم والتي من المفروض أن يحترمها من هم في مرتبة أبنائهم، باعتبار أن مدير البنك يمر بين صفوفهم المكدسة أمام باب البنك دون أن يأبه بمعاناتهم، مؤكدين أن المدير السابق أفضل منه في تصرفاته معهم . هذا ويفتقر مقر هذا البنك الذي يقع بحي 250 سكن بحاسي بحبح لأدنى شروط الخدمة العمومية حيث ضيق المقر مما يجعل الجميع يتكدس في صفوف وجماعات كبيرة أمامه مع تعرضهم لكل ظروف الطبيعة من شمس حارقة وغبار متطاير، مع عدم وجود مراحيض باعتبار أن أغلبهم طاعنين في السن ومنهم حتى العجائز والقادمين من أماكن بعيدة ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة ومتعددة كالسكري والضغط الدموي وضعف البصر وغيرها، حتى قال أحدهم "ألا يحترمون فينا هاته الشيبة.." وحاولت "الجلفة إنفو" التقرب من مدير البنك لتقديم أكثر تفاصيل حول هاته الاتهامات الموجهة له ولبعض موظفيه إلا أنه كان غائبا وقال لنا حاجب الباب أنه يحضر على الساعة الحادي عشرة فقط وهو ما أكده لنا جموع المتقاعدين أمام مقر البنك وهم في قمة غضبهم. ويبقى التساؤل مطروحا لماذا كل هاته التصرفات المهينة في حق شيوخنا وآبائنا خاصة وأنها تستمر منذ مدة دون أن تحرك السلطات المعنية والولائية ساكنا لفتح تحقيق شامل لمعرفة الخلل ، لكون بنك حاسي بحبح الاستثناء في مثل هاته الممارسات "المشينة" ، في ظل تأكيد الجميع أن مرتباتهم تصب في البنك المركزي من فرنسا يوم الـ9 من كل شهر وتدخل حساباتهم يوم الـ 18 في حين ينتظرون لغاية الـ 25 و26 من كل شهر لقبضها مع أن متقاعدي كل من الجلفة وعين وسارة يتقاضون مرتباتهم بكل أريحية وفي وقتها، كما تساءل العديد منهم عن التعنت في البقاء بمقر البنك الحالي والمستأجر من قبل شخص إن لم تكن هناك مصالح خاصة وحسابات شخصية من ذلك ، على حساب معاناتهم التي باتت تستثمر فيها عدة جهات –حسبهم- . هذا وأكد الكثيرون أن منهم من يبقون أمام باب البنك لأكثر من 3 أيام للظفر بمكان من الأوائل خاصة وأنه إذا ما تم تخليص مجموعة يقال للبقية "أن الأموال نفذت " وما عليكم إلا العودة في اليوم الموالي ليستمر الوضع على حاله، وهو أمر وقفت عليه "الجلفة إنفو" عيانا أين وجدنا مجموعة من الشيوخ على الساعة منتصف الليل من ليلة البارحة (الأحد إلى الإثنين) باتوا ليلتهم أمام المقر يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من أجل الظفر بمكان من الأوائل (والصورة أكبر دليل على ذلك)

وفي الأخير تبقى تعاملات العديد من بنوكنا تشوبها ممارسات مشبوهة على حساب مصلحة المواطن البسيط والتي زادت في عمق الهوة وغياب الثقة بين المواطن ودولته والتي أوجدت أصلا من أجل خدمته وراحته ، وهو ما يجعلنا نتساءل ببراءة ، متى تتحرك مصالح الولاية لفتح تحقيق شامل حول وضع شيوخنا البائس الذين كتب عليهم الزمن أن يكونوا رهينة لإدارة بنك "بدر" بحاسي بحبح ؟

عدد القراءات : 2 | عدد قراءات اليوم : 2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق