الجمعة، 16 أغسطس 2013

في حال تشغيله يمكن أن ينتج 1.5 طن خلال 2014

توقف إنجاز مشروع مصنع الإسمنت بعين الإبل بالجلفة يثير الاستياء ومطالب بإعادة بعثه من جديد

في حال تشغيله يمكن أن ينتج 1.5 طن خلال 2014
لايزال مشروع إنجاز أكبر مصنع للإسمنت وطنيا بالجلفة بطاقة إنتاج تصل إلى 03 ملايين طن سنويا يراوح مكانه بسبب توقف شركة “مهدة” المشرفة على إنجازه لاعتبارات مالية، وكان شروعها في تجسيد هذا المشروع الضخم على أرض الواقع منذ ما يقارب السنتين بشرى خير لكل أبناء ولاية الجلفة ، حيث راهن عليه الجميع نظرا للاحتياجات المحلية والوطنية لمادة الإسمنت وهذا من أجل المساهمة في بعث وإنجاح مختلف المشاريع التنموية خاصة ما تعلق منها بالبرنامج الوطني للسكن في إطار المخطط الخماسي الحالي إلا ان عملية إنجاز المشروع توقفت بصفة مفاجئة وبصفة نهائية . وكانت شركة ” أسيك ” لإنتاج الاسمنت قد تعهدت منذ إبرامها لعقد المشروع وتوقيع محضر استلام الموقع شهر ديسمبر 2008 ببناء مصنع عملاق للإسمنت ببلدية عين الابل جنوب ولاية الجلفة باستثمار إجمالي بلغ حوالي 600 مليون دولار، والتي بدورها أبرمت عقودا مع عدة شركات كبرى كشركة ” ألسميدث ” الدانماركية للمعدات الأوتوماتيكية والكابلات الكهربائية و الهندسية ، حيث كان من المنتظر أن توفر 2500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاءات وحوالي 1000 فرصة عمل دائمة أثناء عمليات تشغيل المصنع ، إلا أن المشروع لم ير النور لغاية الآن بسبب الصعوبات المالية للشركة المكلفة بإنجازه نظرا لعدم قدرتها على تقديم ضمانات كافية للبنك الممون كما قيل ، هذا على الرغم من تعهد وزير الصناعة “شريف رحماني” خلال زيارته نهاية شهر أفريل الفارط لولاية الجلفة بالعمل على حل مشكل مصنع الإسمنت بعين الإبل ، والذي كشف بأن هذا المشكل سيعرف انفراجا قريبا وأن المصنع سيعود لنشاطه مهما كانت الظروف” وكان مدير مشروعات شركة ” مهدة ” للمقاولات ” عمر بدوي ” وهي المقاول الرئيسي لمشروع مصنع الاسمنت في تصريح إعلامي سابق قد ربط إعادة بعث تنفيذ مشروع الإسمنت بعين الإبل من جديد بتوفر التدابير المالية اللازمة. مؤكدا أن شركته كانت حريصة منذ البدء على استكمال المشروع في زمنه المحدد ، حيث كانت الشركة تسير بوتيرة إنجاز متسارعة في مرحلة التنفيذ إلا استنفاذ التمويل المخصص للمشروع عجل بالدخول في مرحلة تباطؤ ومنها إلى توقف كلي للمشروع. وأضاف ذات المتحدث حول المدة الزمنية الممكنة لإنهاء الأشغال في حال توفر الموارد المالية بأن شركته مستعدة في حال التمكن من توفير التمويل اللازم بإتمام إنجاز مشروع الخط الأول خلال سنة، والبدء في مرحلة التجارب لإنتاج 1.5 مليون طن سنويا ” يذكر أن الجلفة استفادت مؤخرا من مركز لتوزيع الإسمنت بحاسي بحبح يضاف إلى مشروع مصنع الإسمنت بعين الإبل والذي في حال إنجازه من شأنه أن يساهم بشكل كبير وفعال توفير مادة الإسمنت وكسر المضاربة والاحتكار وتسريع وتيرة إنجاز مختلف المشاريع العمومية ، وهو ما يأمله ساكنة ولاية الجلفة المليونية من خلال تدخل السلطات الولائية والمركزية وعلى راسها الوزير الأول ” عبد المالك سلال ” المنتظر بالجلفة خلال الأيام القادمة حسب بعض التقارير من خلال مطالبته بإعادة بعث إنجاز هذا المشروع من جديد ولما له من أهمية توفير مناصب شغل لأبناء المنطقة .
جريدة السلام / صالح محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق