ضعف الميزانية والمشاريع التحتية أبطأت عملنا وتعبيد المسالك وربطها بمقر البلدية ضرورة ملحة لبعث التنمية
10:45 12/08/2015
كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لحاسي العش في حوار خص به جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية أن مجلسه يسير بتوافق كبير وبمشاركة فعلية لجميع أعضائه الـ 14 في مسيرة التسيير وأن مختلف المشاريع التنموية المبرمجة على مستوى ربوع البلدية تسير بوتيرة حسنة رغم بطء إجراءاتها آملا أن ترى النور قريبا بما يخدم المواطن مضيفا أن بلديته ينقصها الكثير من المشاريع الهامة داعيا الجميع إلى التكاتف ومد يد المساعدة لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض المجلس للنهوض بالواقع التنموي وتحقيق قفزة نوعية في هذا الشأن.
في البداية من هو مير بلدية حاسي العش؟
جاب الله عبد الحميد من مواليد 17/04/1970 بحاسي العش أشتغل أستاذ رياضيات في الطور المتوسط ، حاصل على شهادة الماجستير في القانون تخصص "عقود ومسؤولية" من كلية الحقوق بن عكنون، حاليا أحضر لشهادة الدكتوراه بجامعة الجزائر.
هل لكم أن تعطونا لمحة عن مختلف المشاريع المسجلة على مستوى بلدية حاسي العش؟
بالفعل تم تسجيل عدة مشاريع تنموية على مستوى البلدية بمبلغ يتجاوز الـ 04 ملايير موزعة على 10 عمليات خلال السنة الفارطة 2014 والتي منها 03 عمليات متعلقة بترميم قاعة علاج منطقة الفرزول و صدارة 04 و منطقة الوسرى، كما سجلت عملية إنجاز بئر عميقة بمنطقة "سفيل العش" والعملية لاتزال متواصلة حيث تمت عملية الحفر وإستخراج الماء الشروب ويبقى ينقصها التجهيز فقط لاستكمالها ، هذا إلى جانب تهيئة حديقتين بالمدينة منها حديقة مدخل البلدية، ضف إلى ذلك تسجيل 3 عمليات متعلقة بالصرف الصحي و الماء الصالح للشرب والتي منها الإنجاز والإعادة.
أما خلال السنة الحالية فقد رصد مبلغ أكثر من 06 ملايير سنتيم ضمن برنامج التنمية البلدية "pcd" والتي شملت تسجيل 05 عمليات منها 04 عمليات خاصة بالري والعملية الخامسة خاصة بتعبيد طرق داخل المدينة تشمل الحي الجديد وطريق شارع إكمالية "هواري بومدين" والتي بلغت قيمة المبلغ المرصود لها 04 ملايير أي بمعدل 04 كم و للأسف هناك تأخر في العملية بسبب عدم الجدوى نظرا لعدم المشاركة، في حين سجلت في المرحلة الثانية مشاركة عدد من المقاولات والعملية حاليا في سياق تحليل العروض ونأمل أن يتم الشروع في إنجاز هاته العملية قريبا.
هناك من يقول بأن بلدية حاسي العش لا تزال تعاني الركود التنموي وأنه لا جديد على أرض الواقع في وقت كان الجميع يتطلع ويأمل في تحقيق إنجازات أفضل مما هو عليه الحال اليوم؟
أولا ماهي المعايير التي بني عليها طرح فكرة "الركود التنموي"، أنا أرى أن هاته الفكرة غير صحيحة نقول أن هناك بطء حقيقة في تجسيد عدة مشاريع على أرض الواقع والأسباب متعددة منها الداخلية إلى جانب ثقل الإجراءات الإدارية غير أنه ورغم ذلك نسعى جاهدين لتحقيقها في أقرب الأجال.
ضف إلى ذلك أن هاته المشاريع غير ظاهرة للعيان بسبب أن أكثر المشاريع التي سجلها المجلس والتي تمس بالدرجة الأولى حياة المواطن هي مشاريع تنجز تحت الأرض والتي منها الصرف الصحي والماء الصالح للشرب.
ولا يجب أن نغفل أن المجلس له من الحسنات ما تشفع له والتي منها رفع المعاناة عن حي المستشفى الذي استفاد من الكهرباء وهو الذي ظل يعاني من غيابها منذ 2006، إلى جانب تسجيل عمليات خاصة بغاز المدينة لبعض الأحياء وتسجيل نقائص كهرباء المدينة وتوفير الماء الشروب وقنوات الصرف الصحي لعدة أحياء كانت تعاني من نقصها وكذا إنجاز بئرين بمنطقة "العذامية" وآخر عميق بمبلغ 04 مليار وهذا الأخير هو مشروع قطاعي، هذا مع توفير 30 منصب شغل في إطار التعاقد و فتح ورشتين للجزائر البيضاء التي تشغل حوالي 16 عامل.
من جهة أخرى أنجزنا بقرية "رويس زينب" قسما دراسيا وقاعة علاج إلى جانب تسجيل مشروع بناء مسجد بها وهو في مرحلة متقدمة من الإنجاز.
وماذا عن مشاريع الكهرباء الفلاحية و الريفية؟
أما فيما يتعلق بالكهرباء الفلاحية فهو مشروع متأخر جدا بسبب مشاكل سابقة حيث سجلت على مستوى 03 مناطق هي "العذامية و السفيفة وسفيل العش" بمعدل 48 كم إلى جانب أكثر من 50 بئر ورغم ذلك نجد أن الشطر الأول والثاني من هذا المشروع قد انتهى بمنطقة "العذامية" في حين تبقى العملية متواصلة بالمنطقتين سالفتي الذكر، هذا دون إغفال إستفادة منطقة "ضاية القشقاش" من الكهرباء الفلاحية بصورة نهائية.
كما نسجل إستفادة منطقة "القصعة" من الكهرباء الريفية والعملية ستنطلق قريبا حسب مؤسسة سونلغاز صاحبة المشروع.
هناك مطالب بتعبيد الطريق الرابط بين بلدية حاسي العش وسيدي بايزيد كيف تنظرون لهذا المطلب؟
هذا المطلب هو في الصميم ونحن نبذل جهدنا من أجل تحقيقه رغم كونه مسجلا منذ مدة وطرح في العديد من اللقاءات سواء أمام والي الجلفة أو مع المسئولين المعنيين، وفي هذا الإطار تم إعداد دراسة خاصة بهذا المشروع الهام والحيوي بملبغ 200 مليون سنتيم قدمت للسلطات الولائية.
إلى جانب سعي البلدية إلى تهيئة هذا الطريق بإمكانياتها الخاصة بمادة التيف لتسهيل حركة التنقل عبره، وأؤكد لكم أن بلدية حاسي العش تعاني الكثير فيما يتعلق بتعبيد الطرقات وإنجاز المسالك حيث لم تستفد البلدية منذ نشأتها وإلى اليوم من إنجاز أي طريق فرعي رغم الحاجة الملحة خاصة فيما يتعلق بتعبيد الطرق ومسالكها التي تبقى سئية كما هو الحال مع مسالك "ضاية القشقاش" وهذا لربط التجمعات السكانية بمقر البلدية من أجل بعث التنمية وتسهيل حركة تنقل المواطنين وهو مطلب شعبي ملح.
متى يتم الإعلان عن نتائج مسابقة توظيف أعوان الإدارة الـ 06 التي جرت منذ أشهر ؟
اذا كنت تتحدث عن مسابقة أعوان الإدارة فقد تم إعلانها منذ مدة وتم تعيين الناجحين في مناصبهم وهي موجهة للمتعاقدين بالدرجة الأولى والمشاركة لم تكن كبيرة حيث شارك 06 مترشحين فقط لـ 06 مناصب مفتوحة في حين شارك 08 مترشحين آخرين في مسابقة الأعوان وعدد مناصبها 04 فقط والناجحون كلهم من ذوي الخبرة أقلهم ممن يشتغل كمتعاقد منذ 2008.
في حين نحن الآن بصدد الإعلان النهائي عن نتائج مسابقة توظيف 30 عامل في إطار التعاقد تمس فئة العمال المهنيين والسائقين والحُجّاب والتي ستكون خلال أيام قليلة.
هل هناك مشكل مطروح فيما يتعلق بالسكن وماهي البرامج التي استفادت منها بلدية حاسي العش؟
بالنسبة لمشكل السكن يمكن القول بأنه ليس بالحدة المطروحة بالمقارنة مع مدن أخرى حيث تبقى البلدية في حاجة إلى حصص سكنية أخرى والتي ستساهم في القضاء النهائي على الظاهرة رغم أن ما استفادت منه البلدية من حصص تعد مقبولة إلى حد ما، حيث نسجل أكثر من 700 طلب في حين الحصة التي بحوزة البلدية حاليا هي 190 سكن أنجز منها بنسبة متقدمة 110 سكن اجتماعي.
هناك مشكلة طرحها ساكنة المدينة وهي إعادة تأهيل المسلخ البلدي وفتح مكتبة المطالعة البلدية، هل من حلول؟
المسلخ البلدي كان موجودا منذ سنة 1990 وتوقف عن العمل منذ سنوات خلت وهو مشروع متعثر لم نجد له حلولا لإعادة إحياء نشاطه من جديد، أما فيما يتعلق بفتح مكتبة البلدية فالأمر يعود بالدرجة الأولى لنقص التأطير فالمكتبة مجهزة ويمكن أن تقدم الكثير لأبناء حاسي العش لكن وللأسف الشديد عدم وجود التأطير هو من عطل عملية فتحها رغم سعينا لإيجاد حل لهذا المشكل و الحمد لله ستكون المكتبة على موعد مع فتحها قريبا جدا حيث اتفقنا مؤخرا مع بعض الناشطين لتأطيرها من باب التطوع وبالشراكة مع مكتبة المطالعة لبلدية حاسي العش لتفعيل عملها إلى غاية إيجاد التأطير الكفء لها مستقبلا.
هناك غضب وتململ لدى بعض الشباب خاصة بعض الرياضيين والنشطاء في كونكم لم تقدموا لهم الدعم للقيام برحلات استجمامية نحو الشمال بحجة تبذير المال العام، في مقابل دعمكم سرا بل وتسهيلكم لمختلف الإجراءات القانونية والإدارية لأفواج كشفية للقيام بمخيمات بل والأكثر من ذلك منحتم لها مبالغ مالية ضخمة، وهو ما أعتبر تحيزا منكم وانتهاجكم لسياسة الكيل بمكيالين، ما رأيكم؟
هذا غير صحيح بل وفيه تجني صريح و أستغرب كثيرا هذا الطرح والأكثر من ذلك الشيء المضحك هو تقويلي ما ألم أقل أبدا عبارة " تبذير المال العام"، أولا نحن لا نفرق بين احد سواء جمعيات أو نشطاء أو حتى أفراد ورغم أن المعيار الفيصل بين الجميع هو العمل والميدان إلا أننا في المجلس البلدي حاولنا قدر المستطاع مد يد العون والمساعدة للجميع دون استثناء، وفيما يتعلق بدعم المخيمات ورحلات الاستجمام فالمجلس تلقى طلبات من 06 مجموعات منها "جمعية رياضية" و"جمعية الإرشاد والإصلاح" و"جمعية الفجر" و"جمعية البيئة" و فوجين للكشافة أخذنا على عاتقنا مساعدتها جميعا وتلبية طلباتها في حدود الإمكانيات الموجودة دون ضغط عن المشاريع التنموية لأن هاته مجرد إعانة وليست إلزاما. وقد تم الى غاية اليوم دعم 04 مجموعات من خلال توفير النقل ومساعدة محدودة مع توفير دعم مماثل للمجموعتين المتبقيتين، وما يقال عن دعم الفوج الكشفي بمبلغ 50 مليون سنيتم أو ما شابه هو مجرد للاستهلاك الإعلامي بغرض أهداف يعلمها أصحابها، وليعلم الجميع أن كافة المساعدات تمر بشفافية أمام المجلس وهي مدونة ولا نخفي شيئا لأننا نعمل من أجل الصالح العام وفي النور بعيدا عن أي ممارسات بيروقراطية أو إقصائية.
بلدية حاسي العش بها متوسطة واحدة هل هي كافية وما هي المشاكل التي ترونها تشكل عائقا بالنهوض بقطاع التربية بمنطقتكم؟
نحتاج بالدرجة الأولى وبصورة ملحة إلى تسجيل متوسطة ثانية لأن متوسطة هواري بومدين الوحيدة تعاني حاليا الاكتظاظ لدرجة أن هناك أقسام دوارة، أما فيما يتعلق بالابتدائيات فلدينا 03 ابتدائيات متمركزة بوسط المدينة ونحتاج حاليا إلى مدرستين واحدة بمنطقة الجهة الجنوبية خاصة بحي الطهالية و أخرى بحي المستشفى.
كلمة اخيرة ...
أشكركم على رفعكم لهاته الانشغالات التي نرجو أن نكون قد قدمنا بعض التوضيحات حولها وأدعو من هذا المنبر كافة شباب وساكنة بلدية حاسي العش لمساعدتنا خاصة وأننا كمجلس نعمل كمجموعة واحدة من أجل النهوض بواقع التنمية خدمة للصالح العام لأن المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة وعظيمة ولا يعلم حجم ثقلها إلا من ألهمه الله الرشد والسداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق