مشاريع بالمنح المؤقت تثير استغراب مواطني بويرة الأحداب واتهام المير بتزوير اشهار عمومي

فيما تم فتح تحقيق حول مشروع 6 ملايير لتوصيل المياه
خالد لمين

أبدى العديد من المواطنين ببعض مناطق بلدية بويرة الأحداب استغرابهم من طريقة  توزيع  عدد من المشاريع التي خصت بعض المناطق دون أخرى وهذا من منطق الولاءات حسبهم، حيث أكدوا أنهم اطلعوا على إعلان المنح المؤقت المؤرخ في 8 مارس الفارط تحوز "الجلفة إنفو" على نسخة منه والذي تم بموجبه منح 19 عرضا خاصا بتعبيد طرق ومسالك البلدية بمبلغ 20 مليار سنتيم، غير أن الملاحظ في هاته العروض هو خلق مشاريع تعبيد وانجاز مسالك ريفية لمناطق غير معروفة لدى سكان بلدية بويرة الأحداب كما هو الحال مع مناطق واد المخطار والكرمة وبوشيمة وحاسي سي محمد ومنطقة الشبكة ولوساري والتي ربما لا يعرفها إلا أعضاء المجلس البلدي حسب هؤلاء المواطنين.

وقد أشار المتحدثون أن بعض المناطق تعرضت للإقصاء والتهميش في مقابل امداد مناطق أخرى بحبل المشاريع الذي لا ينتهي، كما هو الحال مع مناطق أولاد سي عمر وحاسي الدهيم وواد البحارة حيث تم تعبيد الطرق الموصلة إليها من قبل إلا أنه وفي كل مرة يتم خلق مشروع جديد لها لاتمام أو تقوية هاته الطرق، ولا أدل على ذلك تسجيل مشروع اتمام تعبيد طريق أولا سي عمر على مسافة 1.5 كلم بمبلغ أكثر من مليار سنتيم تم منحه مؤقتا للعارض "س. ط" إذا ما علمنا أن المنطقة تم تعبيد الطريق المؤدي إليها من الطريق الولائي رقم 166 على مسافة 6.5 كلم من قبل، إلى جانب منطقة واد البحارة التي تم منذ أشهر قليلة الانتهاء من انجاز تعبيد الطريق إليها على مسافة 5.5 كلم ومع ذلك تم منحها مشروع تعبيد على مسافة 1.6 كلم كشطر ثالث تم منحها مؤقتا للعارض "ق. هـ" بمبلغ 920 مليون سنتيم، ومنطقة واد بوعيشة التي منحت مشروع على مسافة 1.9 كلم كشطر ثالث كذلك منحت للعارض "س. ط." وبمبلغ تجاوز المليار سنيتم، في مقابل تعرض مناطق أخرى للتهميش والإقصاء كما هو الحال مع منطقة واد بوتشيشة التي استفادت في عهد المير السابق من انجاز مسلك ريفي فقط رغم حيوتيها وكثرة السكان بها ومع ذلك تم منحها مشروع تعبيد طريق بمسافة 1.5 كلم كشطر أول منحت للعارض "س. م" بمبلغ 890 مليون سنتيم.

والغريب في الأمر -حسبهم- أنه حتى تلك المناطق غير المعروفة بالبلدية والتي ربما لا يعرفها إلا عدد قليل من السكان استفادت من مشاريع تعبيد الطريق بمسافة كبيرة ورصد لها مبالغ معتبرة كما هو الحال مع تعبيد طريق منطقة حاسي سي محمد بمسافة 1.6 كلم بمبلغ 845 مليون سنتيم و منطقة البتر بمسابفة 1.9 كلم منحت للعارض "ص. ح." بمبلغ 913 مليون سنتيم.

اتهام المير بتزوير اشهار صفقة مشروع بـ 6 ملايير سنتيم

من جهة أخرى أودع  أخرون لدى الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته بتاريخ 26 فيفري المنصرم رسالة شكوى (فساد) متهمين رئيس البلدية بالتزوير واستعمال المزور والتلاعب بصفقة مقدارها 6 ملايير سنتيم تخص مشروع إعادة تأهيل أنبوب التوصيل انطلاقا من البئر 2 باتجاه الخزانين 500 م3 * 2  بوسط المدينة ، لعدم قيامه بنشر هاته الصفقة  في الجرائد الوطنية كما ينص عليه القانون متهمينه "بتزوير الجريدة الناطقة بالعربية وهي جريدة الشاهد والجريدة الناطقة بالفرنسية la nation  وتزوير ختم الديوان الوطني للنشر والإشهار anep على سند الطلب لتمرير هاته الصفقة.." حيث تؤكد الشكوى أن "المير" لديه "نسخة من جريدة الشاهد المزورة والتي تحمل عنوان الإعلان عن طلب عرض مفتوح مع اشتراط قدرات دنيا رقم 01/2018 بتاريخ 21/07/2018 تحت رقم 822113 و نسخة مزورة لجريدة la nation   الناطقة بالفرنسية بنفس الرقم ونفس التاريخ ..."

إلا أن المشكلة حسب أصحاب الشكوى تكمن في كون جريدة الشاهد لم يصدر بها أصلا إعلان الصفقة يوم 21 /07/2018 ولا حتى يوم 13/08/2018 تاريخ إعلان المنح المؤقت للصفقة وذلك بسبب عدم صدور هاته اليومية أصلا خلال التاريخين المذكورين وهو الأمر الذي تؤكده شهادة مدير جريدة الشاهد الموثقة كتابيا (تحوز الجلفة إنفو ملفا كاملا حول القضية) والذي يقر فيها بعدم صدور يومية الشاهد يومي 21/07/2018 و 13/08/2018 ، بالإضافة إلى أن رقم الإشهار لجريدة الشاهد anep 824903 المؤرخ 13/08/2018 مزور -حسبهم- لكون رقم هذا الإشهار anep 824903 صدر بجريدة البلاد يوم 12/08/2018 كإعلان عن المنح المؤقتة للصفقة لبلدية زلفانة (غرداية) باللغة العربية ونفس الشيء بالنسبة لجريدة les debats الناطقة بالفرنسية التي صدر بها إعلان عن المنح المؤقتة للصفقة لبلدية زلفانة (غرداية) وبنفس الرقم.

إلى ذلك قالت مصادر موثوقة لـ "الجلفة إنفو" أن عضوين من المجلس البلدي لبويرة الأحداب من خصوم المير قدما شكوى للجهات القضائية ضده بسبب تدوين حضورهما للمداولة رقم 32/2018 المؤرخة 25/10/2018 الخاصة بمشروع 6 ملايير سنيتم رغم أنهما كانا غائبين عن هاته الجلسة.

مير بويرة الأحداب : القضية قيد التحقيق وهي مفبركة لأغراض شخصية ضيقة

هذا وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبويرة الأحداب "صالح دحمان" لدى اتصال "الجلفة إنفو" به أن القضية قيد التحقيق لدى الجهات المختصة معتبرا خيوطها مدبرة من قبل بعض الأطراف التي تسعى للتخلاط وعرقلة التنمية بالبلدية ولتشويه سمعته بسبب حسابات شخصية وانتخابية ضيقة. وعن مشاريع المناطق غير المعروفة التي سجل بها تعبيد طرق وانجاز مسالك ريفية قال المير بأنها أكثر من 19 مشروعا لتصل إلى حوالي 60 مشروعا تنمويا بمبلغ يصل إلى 50 مليار مشيرا إلى أنه وُجد على رأس بويرة الأحداب لأنه يعرف المنطقة وأهلها جيدا ويعرف ما تحتاجه كافة نواحي بلديته المترامية الأطراف.