الاثنين، 4 يناير 2021

مطاعم مدرسية مغلقة وتلاميذ دون وجبات في عز الشتاء بحاسي بحبح

image

 بداية سنة كارثية لمدارس حاسي بحبح

مطاعم مدرسية مغلقة وتلاميذ دون وجبات في عز الشتاء بحاسي بحبح ... هل المتسبب في تجويع التلاميذ هو البلدية أم الأمانة العامة للولاية؟

أغلقت المطاعم المدرسية بكافة ابتدائيات بلدية حاسي بحبح أبوابها صبيحة اليوم الأحد في وجه التلاميذ بسبب غياب الإطعام وهو ما يتزامن مع فصل الشتاء ومع بداية السنة الجديدة التي تمناها الجميع سعيدة لكنها جاءت كئيبة على تلاميذ تضوروا جوعا مع شدة برودة الطقس الذي تعيشه المنطقة.

وعكس تعليمات رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" التي أكدت على توفير الوجبات الساخنة في مناطق الظل كأولوية ملحة إلا أن المفاجأة صنعتها بلدية حاسي بحبح التي ضربت كل تلك التعليمات عرض الحائط والسبب هو انتهاء صفقة تموين المطاعم المدرسية نهاية شهر ديسمبر رغم أن اليوم الأخير منه كان أيضا دون إطعام تقريبا. 

وأبدى العديد من الأولياء والطواقم التربوية امتعاضهم الشديد من عدم تقديم وجبات الإطعام المدرسي للتلاميذ بحجة انتهاء صفقة التموين التي كان من المفترض إيجاد بدائل في وقتها أو التجديد للممونين الثلاثة مثلما قامت به بلدية الجلفة وعين معبد من أجل استمرار تقديم الوجبات للتلاميذ بشكل طبيعي.

ووقفت "الجلفة إنفو" على العديد من المؤسسات التربوية التي خرج تلاميذها بلا إطعام في يوم شديد البرودة كمثل هذا اليوم، ولمعرفة تفاصيل المشكلة اتصلت "الجلفة إنفو" بالمكلف بتسيير شؤون بلدية حاسي بحبح "خليد عمر" الذي أكد أن الإجراءات القانونية للصفقات هي التي عطلت العملية وأنه ينتظر صدور إشهار الصفقة من المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار في غضون يومين كأكثر تقدير ومن ثمّ مباشرة الإجراءات الأخرى.

 الإطعام هذا الأسبوع غير ممكن ... وقد يطول لمدة شهر

وأكد المكلف بتسيير شؤون بلدية حاسي بحبح في سياق حديثه أن الإطعام خلال هذا الأسبوع غير ممكن وأنه يسعى لاستعجال صفقة توريد الإطعام في أقصى وقت ممكن. وعن عدم اتخاذ إجراءات العملية في وقت سابق أكد ذات المتحدث أنه كان يظن بأن اللجنة الولائية هي التي تقوم بالعملية وأنه قام باستفسار الأمين العام للولاية حول القضية لكن طول مدة الرد من قبل الأمين العام زاد من تأخير العملية التي طُلب منه القيام بها على مستواه المحلي.

من جهة أخرى أكدت لنا مصادر مطلعة أن العملية ستطول بسبب الإجراءات المعقدة والتي قد تأخذ مدة شهر كامل من أجل الشروع في فتح المطاعم المدرسية من جديد، وهو ما يصادف العطلة المدرسية تقريبا. لتبقى المدارس الابتدائية تعاني من تبعتها للمجالس الشعبية البلدية التي تزيد من تعقيد وضعيات تسييرها وهو ما يعود بالسلب على ظروف التمدرس الحسن للتلاميذ والأسرة التربوية ككل ... فهل سيتدخل والي الولاية من أجل إيجاد حل سريع ومحاسبة مصالح الأمانة العامة على تسببها في تأجيل صفقات الإطعام؟ أم أن الوجبات ستظل غائبة حتى عن المؤسسات التربوية الحضرية بمدينة حاسي بحبح لتكون شبيهة بمناطق "الظل"؟

https://www.djelfa.info/ar/education/12713.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق