الاثنين، 12 أكتوبر 2009

قرية الرائد غلاب ببلدية حد الصحاري

قرية خارج مجال التغطية التنموية
طالب سكان قرية الرائد غلاب بمنطقة الشارب والتابعة إداريا لبلدية حد الصحاري والبالغ عددهم أكثر من 200 ساكن من السلطات المحلية وكذا الولائية ضرورة التكفل بمختلف الإنشغالات التي رفعوها إليهم في العديد من المناسبات من أجل تنمية المنطقة التي لها خصوصيات طبيعية مميزة من شأنها تقديم الكثير خاصة في المجال الفلاحي والزراعي.
ومن جملة المشاكل والصعوبات التي تعترض سكان هذه القرية النائية والتي يحرص أغلبهم على رفع التحدي من أجل إعمارها ومحاولة جلب أكبر قدرممكن من السكان لتوطين المنطقة التي كانت إلى وقت قريب مهجورة نجد عدم وجود قاعة لتمدرس أطفال القرية الذين بات مصيرهم الجهل حيث حرموا من التعليم الذي يبقى حقا مشروعا على الرغم من النداءات المتكررة للمعنيين بالأمر من اجل تدارك هذا الأمر وتجسيده على أرض الواقع .
كما نسجل غياب الكهرباء الريفية وعدم إستفادت القرية من مختلف البرامج التنموية التي من شأنها المساهمة الفعالة في تثبيت هذه الفئة في المناطق الريفية وعدم هجرتها إلى المناطق الحضرية وضرورة تنميتها وإعطائها الأولوية في ذلك خاصة وأن المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة أولى أهمية كبيرة لهذا الجانب من خلال توصيات لجنة الفلاحة .
وقد أكد سكان القرية الذين باتوا يعيشون ظروفا صعبة جدا من خلال نقص الإمكانيات المادية والفقر وكذا عدم وجود مشاريع من شأنها التخفيف من المعاناة التي يتكبدونها في تحدي وصمود من أجل البقاء والذين تحدثوا إلينا بكل مرارة وأسى عما يلاقونها من مشاكل وصعوبات يومية زادت من معاناتهم المتشعبة الأوجه ، آملين في إسماع صوتهم إلى مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة من أجل دعم ملفات الاستصلاح الفلاحي لأبناء المنطقة وكذا الإسراع في مشاريع الأشجار العلفية  في ظل الظروف الطبيعية الصعبة التي مرت بها الولاية من جفاف ونقص المساحات العلفية تكبدوا من خلالها خسائر فادحة وصلت ببعضهم إلى حد الإفلاس والتفكير بصورة جدية في النزوح إلى المدينة وترك هذه المهنة نهائيا ..
من جهة أخرى طالب أهالي قرية الرائد غلاب بضرورة دعم سكان المنطقة  من خلال إمدادهم بحصص سكنية في إطار برنامج السكن الريفي خاصة وأنهم جعلوا من قريتهم قرية نموذجية في تلك المنطقة يسعون إلى تطويرها وأعمارها مستقبلا  إذا ما وجدوا من يأخذ بأيدهم ويشد عليها .
هذا ونسجل من جهة مقابلة نقص في التغطية الصحية في ظل وجود قاعة للعلاج التي تم إنجازها مؤخرا والتي لا تفي بالغرض حيث يبقى السكان يتنقلون باستمرار إلى القطاع الصحي ببلدية حد الصحاري الذي يبعد عنهم مسافة 32 كلم خاصة وأن المنطقة صعبة المسالك في ظل غياب سيارات للنقل إلا بالاعتماد على سيارات 404 باشي الوسيلة الأكثر ملائمة لخصوصية المنطقة ، ومما يزيد في تعمق معاناتهم عدم فتح مسلك لفك العزلة عن المنطقة خاصة وأن مشروع تعبيد الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية والبالغ طوله 16 كلم لم يتم إنجاز إلا 4 كلمترات منه فقط دون إكمال الجزء المتبقى  ليبقى التساؤل مطروح بحدة في أوساط أهالي القرية الذين يتوقون إلى تجسيد هذا المشروع الحلم بالنسبة لهم خاصة وأن إكمال إنجازه يعد شريان حياة المنطقة بأكملها .
وبعد كل هذا يبقى سكان هذه القرية الخارجة عن مجال تغطية السلطات المحلية بمختلف المشاريع الإنمائية المختلفة التي ينشدوها سكان هذه القرية والتي من شأنها التخفيف من معاناتهم في انتظار حياة أفضل .
صالح محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق