إمام مسجد "الرحمن" ببلدية "بويرة الأحداب" يقدم شكوى ضد منتخب محلي لتدخله في شؤون تسيير المسجد
في سابقة هي الأولى
من نوعها بالمنطقة قدم إمام مسجد "الرحمن" (ب،ب) ببلدية بويرة الأحداب شكوى
لدى مصالح الدرك الوطني لذات البلدية ضد منتخب محلي من قائمة التحالف
بالمجلس الجديد بسبب تعرضه للسب والشتم ووصفه بأقبح النعوت داخل مقر بلدية
بويرة الأحداب وبحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي رفقة مير البلدية.
وتعود تفاضل الحادثة حسب ما
علمته "الجلفة أنفو" من مصادر مقربة وعليمة جدا إلى استدعاء إمام المسجد
(ب،ب) من قبل عضو المجلس ومير البلدية للاستفسار حول استقالة قيم المسجد من
رئاسة الجمعية الدينية للمسجد المسماة "الحق" حيث تؤكد مصادرنا أن
الإمام(ب،ب) أكد أن هذه القضية لا تعنيه وإنما تخص المعني وأن الأمر
يتعلق بسلطة وصية تابع لها وهي مديرية الشؤون الدينية بالولاية ، ليرد عليه
العضو البلدي بأنه لا يعترف بسلطة مديرية الشؤون الدينية وأن المجلس
البلدي هو وحده من له الحق في السلطة والتحكم في شؤون المسجد ، لكن الإمام
رفض هذا التصرف والقول من قبل العضو لينهال عليه العضو المذكور بعد ذلك
بالسب والشتم ونعته بأبشع النعوت وذكرت مصادرنا أن ذات العضو حاول التهجم
على الإمام وضربه لكن أعضاء المجلس الذين حضروا الواقعة رفقة مير البلدية
منعوه من ذلك.
ليتوجه بعد ذلك إمام
المسجد(ب،ب) إلى فرقة الدرك الوطني التابعة لبلدية بويرة الأحداب أين قدم
شكوى قذف وسب وشتم ضد هذا العضو والتي تم على إثر ذلك فتح تحقيق في ملابسات
القضية.
يذكر أن قيم مسجد "الرحمن"
(م،ق) بذات البلدية كان قد تم استدعاؤه رفقة إمام المسجد ومعلم القرآن في
وقت سابق من قبل مدير الشؤون الدينية لولاية الجلفة أين أوضح له حدود عمله
وتنسيقه مع الإمام في إدارة شؤون المسجد وأن عمله يدخل تحت صلاحيات الإمام
كونه المسئول المباشر عنه ، إلا أن هذا الأمر تضيف مصادرنا لم يعجب القيم
الذي قدم استقالته من رئاسة الجمعية الدينية للمسجد "الحق" كرد فعل عن عدم
رضاه بالتقيد بوصاية إمام المسجد عليه.
وللتفتح هاته الحادثة
الغريبة والفريدة من نوعها التساؤل عن علاقة المجلس البلدي ومدى تدخله في
شؤون مسجد هو في الأصل تابع لوصاية مصالح الشؤون الدينية ولا علاقة بالمطلق
له بمثل قضية الحال.
هذا وقد لقي الإمام حملة
تضامنية واسعة في أوساط سكان البلدية الذين عبروا عن استيائهم الشديد
للتصرفات التي باتت تنتج عن بعض المنتخبين المحليين الجدد
عدد القراءات : 45 | عدد قراءات اليوم : 45
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق