طالب العديد من مواطني مدينة حد الصحاري السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة ضرورة التدخل واتخاذ اجراءات عاجلة بفتح تحقيق وبائي نتيجة التزايد في الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة بعد وفاة أربعة 04 من أبناء المدينة جراء إصابتهم بهذا الفيروس خلال اليومين الفارطين، حيث عم الهلع والخوف بينهم، مؤكدين الغياب التام للمسؤولين المحليين لاتخاذ اجراءات الوقاية والتعقيم ونشر التوعية، في وقت يؤكد البعض أنه في غياب تصريحات رسمية من قبل مديرية الصحة أو من اللجنة الولائية لتأكيد أو نفي الوضعية الحقيقية بالمدينة تبقى الإشاعة تفعل فعلتها بحد الصحاري وحتى ببلديات الولاية الأخرى.
و أشار ذات المتحدث أن إبلاغهم بالحالات سواء المؤكدة أو المشتبه فيها تتم عن طريق تواصل أهالي المصابين بهم قصد توفير الإمكانيات لهم أو تعقيم منازلهم إلى جانب تواصل الهيئات بهم في حالات الوفاة لدفنهم بالطريقة التي أقرتها اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورنا..
من جهة أخرى دقت مجموعة من الجمعيات الفاعلة بحد الصحاري ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي بالمدينة حيث أكد الناشط الجمعوي "الخير علي" في اتصال بـ"الجلفة إنفو" أن تدخل السلطات الولائية أصبح أكثر من ضرورة لحماية المواطن بحد الصحاري مع انتشار هذا الفيروس، ودعا البيان الموجه لوزير الصحة ووالي الولاية إلى فتح تحقيق وبائي عاجل، فالموجة الأخيرة لوباء كورونا بالمدينة خلف ذعرا كبيرا لدى الساكنة رغم كل النداءات والمبادرات التي قامت بها مختلف الجهات والجمعيات يؤكد البيان، فالأرقام خير دليل : تسع وفيات خلال الأيام الأخيرة بمستشفى عين وسارة ، مضيفا "أن تضارب الأرقام المقدمة جعلت الكثير يشكك في مدى صدق مصالح مديرية الصحة وتفاعلها مع عائلات الشهداء" إلى جانب " اختلاف أرقام الخلية الوطنية لرصد و متابعة تفشي فيروس كورونا مع ما يصل لمصالح البلدية خاصة وأن الضحايا تم دفنهم وفق الإجراءات التي أقرتها اللجنة الوطنية".
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية في تقرير لها اليوم الأربعاء أن التدابير الاحترازية ضد وباء كوفيد-19 بولاية الجلفة تعرف تقيدا و التزاما "جزئيا" من طرف المواطنين في الآونة الأخيرة. وبالرغم من شح المعلومة من طرف مديرية الصحة بالولاية وعدم رد مديرها على اتصالات وكالة الأنباء الجزائرية، أفادت مصادر طبية بمراكز علاج الوباء عبر عدد من مستشفيات الولاية بمسعد والجلفة وعين وسارة و حاسي بحبح، أنها تستقبل يوميا حالات عدة للمشتبه اصابتهم بفيروس كورونا و أن ذلك أصبح "يُشغلهم بشكل كبير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق