المركز الجامعي زيان عاشور بالجلفة

نقص التأطير يعيق إمكانية ارتقائه إلى جامعة......

      صالح محمد

يعد المركز الجامعي بالجلفة زيان عاشور مكسبا هاما ومركزا يطمح القائمون عليه إلى أن يكون في مستوى التطلعات والآمال من أجل الارتقاء به إلى جامعة في المستقبل القريب .

حيث شهد هذا القطب المكسب بالمنطقة انطلاقته الأولى بداية السنة الجامعية 90/91 بافتتاحه كمعهد وطني للتعليم العالي للإلكترونيك ثم تم ترقيته بعد ذلك إلى مركز جامعي بموجب مرسوم تنفيذي رقم 2000/197 في جويلية 2000 أين يضم هذا المركز الجامعي حاليا ست 06 معاهد مختلفة هي: معهد العلوم الاجتماعية والإنسانية ومعهد العلوم والتكنولوجيا ومعهد العلوم الاقتصادية والتسيير ومعهد العلوم الطبيعية والحياة ومعهد العلوم القانونية والإدارية ومعهد الآداب واللغات هذا الأخير يضم أكبر عدد من الطلبة المسجلين على مستوى المركز الجامعي بعدد 3447 طالبا .
هذا ويقدر العدد الإجمالي للطلبة المسجلين به 16401 طالبا للسنة الجامعية الحالية .

وقد شهد المركز الجامعي زيان عاشور انطلاقة نظام -L.M.D- به مع الدخول الجامعي 2006/2007 وهو ما سمح بإعادة هيكلة منظوم الشهادات الجامعة لكي تتطابق مع تلك المعتمدة في الدول الأوروبية والتي تتمثل في شهادات ثلاثة هي: ليسانس – ماستر – دكتوراه – ويشمل هذا النظام الجديد حاليا 6 فروع نجدها موزعة على 15 تخصصا في مجال العلوم التقنية وعلوم المادة وميدان الرياضيات والإعلام الآلي والعلوم الاجتماعية والإنسانية وميدان اللغة خاص باللغة الفرنسية .

ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في الدراسات ما بعد التدرج بـ 46 طالبا موزعين على 6 تخصصات مختلفة.

كما يتوفر المركز الجامعي زيان عاشور على الربط بشبكة الإنترنت حيث نجد به 7 قاعات موجهة للأعمال التطبيقية للطلبة وقاعة خاصة للأساتذة بالمكتبة المركزية كما تشمل شبكة الإنترنت كافة إدارة العمادة بالإضافة إلى أغلب المعاهد والفروع ، وتبلغ قدرة استيعاب المكتبة المركزية بـ800 مقعدا في حين تبلغ قدرة مختلف مكتبات المعاهد بـ 180 مقعدا لكل مكتبة ، حيث يقدر مجموع ما تحتوي عليه كل هذه المكتبات بأكثر من 12000 عنوانا منها 6800 كتابا و 1000 مرجع علمي في شتى المجالات والاختصاصات .

في حين يقدر عدد الأساتذة المؤطرين بالمركز الجامعي بـ 493 أستاذا موزعين على 315 أستاذا دائما و 23 أستاذا مشاركا  و 155 أستاذا مؤقتا.

 وفي سياق متصل فإن المركز الجامعي زيان عاشور كان له حضور متميز من خلال مختلف التظاهرات والملتقيات المختلفة العلمية منها والتقنية والرياضية ، حيث نظم ملتقى وطني حول تسيير الموارد البشرية وإدارة الكفاءات وملتقى وطني حول النص الصوفي – الخطاب والتأويل – تحت إشراف معهد الأدب واللغات  بالإضافة إلى ملتقى دولي حول الإلكترونيك ، كما نظم مؤخرا معهد الحقوق ملتقى وطني حول حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة والذي أوصي به أن يكون ملتقى دوليا السنة القادمة ، هذا وقد عرف المركز تنظيم دورة رياضية في كرة القدم تخليدا لروح المرحوم محمد سايحي مدير دراسات  المركز سابقا والذي توفي مطلع هذه السنة .

في حين يعرف المركز الجامعي عدة مشاريع بحث علمية معتمدة تتمثل في 14 بحث في مختلف التخصصات الإنسانية والتقنية وفي العلاقة مع المحيط الخارجي وفي معاهدات واتفاقيات مع هيئات مختلفة .

أما فيما يخص الجديد السنة الجامعية المقبلة فإن القائمون على المركز يطمحون من خلال رفع مستوى هذا القطب الهام بالمنطقة لفتح تخصصات جديدة الموسم القادم 2008/2009 وهذه التخصصات موزعة على نظام -L.M.D-  وهي ليسانس تسويق ، آثار وفنون وصحافة مكتوبة وهندسة ميكانيكية وبيولوجيا الجزئيات والخلايا وليسانس بيو تقني نباتي .

وعلى الرغم من كل هذه الهياكل والإنجازات فان المركز الجامعي لايزال ينقصه الكثير باعتبار النقص الكبير في التأطير والذي يبقى دون مستوى التطلعات وهذا ما لمسناه لدى العديد من الطلبة وفي مختلف التخصصات الذين قالوا صراحة أن الدراسة لا تتم بصورة جيدة خاصة وأن منهم من لم يدرس نهائيا حصص الأعمال التطبيقية لبعض المواد  في السداسي الأول لإنعدام الأساتذة بسبب العدد الهائل للطلبة هذا الموسم الذي فاق كل التوقعات حسبهم .

هذا واشتكى الكثير منهم في ذات السياق من بيروقراطية الإدارة التي تبقى خدماتها الموجهة للطلبة ضعيفة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب بالمقارنة مع المراكز والجامعات الأخرى .

ليبقى بذلك على إدارة المركز الجامعي زيان عاشور بالجلفة التي تطمح جاهدة للإرتقاء به إلى جامعة في المستقبل القريب تدارك النقائص وإعطاء صورة حسنة لطلبتها أولا في التسيير والاستقبال الحسن ، وتوفير التأطير بما يتلائم وكل التخصصات الذي يبقى عائقا كبيرا في إمكانية تحقيق حلم الجميع بإمكانية تحويله إلى جامعة .