بالصور/ الحفر بمدينة حاسي بحبح تُعري واقع التهيئة الهش ...وتكشف "مكيجة المدينة" الزائف
10:11 11/03/2019
https://www.djelfa.info/ar/news/steppe/11904.html
عبر العديد من ساكنة مدينة حاسي بحبح عن امتعاظهم الشديد من الوضع الذي آلت إليه المدينة نتيجة عمليات الحفر والأشغال التي تشهدها مختلف أحياء المدينة منذ أشهر دون فائدة، وهو ما جعل الجميع يعيش معاناة حقيقية خاصة أصحاب السيارات بسبب الحفر التي باتت عنوانا بارزا لكل شوارع المدينة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، في غياب تام للسلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا من أجل التكفل بهاته الحفر التي شوهت منظر المدينة بشكل سيئ جدا.
فحيث ما وليت وجهك بهاته المدينة فثمة حفرة بل حفر حتى لقبها بعض الساكنة في تهكم صريح بأن "بحبح هي مدينة الألف حفرة وحفرة"، فالمتجول لحي بوعافية يدرك حجم المأساة التي طبعت شوارع الحي التي تم تزفيتها منذ مدة والتي شرعت ألات القطع في تكسير الزفت وحفره بحجة أشغال توصيل أنابيب المياه دونما التكفل بإعادة صيانة وترميم ما كسر بعد انتهاء الأشغال، الحال نفسه بحي شونان وحي القندوز والمناضلين و حي السوق ضف إلى ذلك الشوارع الرئيسية بالمدينة التي تعتبر وجه المدينة تشهد هي الأخرى حالة تدهور كبيرة تحكي للمار عبرها الفساد و سوء التسيير الذي مر من هاهنا دون أن يلتفت إليها أي مسؤول للتدخل من أجل صيانتها وإعادة تأهيلها حياء على سمعة المدينة ووجها المشوّه، هذا دون الحديث عن حالة هاته الشوارع عقب كل تساقط ولو لزخات المطر التي تجعل من التنقل بالأمر العسير ...فالحفر والسيول تملأ المكان..
فالشارع الثاني بالمدينة المعروف باسم شارع الشيلي والذي تكثر به الحركة التجارية بصورة كبيرة ويعرف إقبالا متزايدا لأبناء المدينة يبقى يعاني إهتراء كليا شأنه في ذلك شأن الشارع الموازي له بحي أولاد عمران المعروف باسم شارع طالبي وهو الآخر يعرف حالة تدهور يصعب التنقل عبره حتى للراجلين فما بالك بأصحاب المركبات، نفس الحديث ينطبق على طريق حاسي العش على امتداد 2 كم انطلاقا من التفرع قرب الرياشة التي تعد مركز المدينة مرورا بنقطة مسجد خالد بن الوليد و نقطة الشرطة القضائية وثانوية بن الأحرش البشير وصولا إلى نقطة النهاية حيث توقف سيارات النقل الحضري، أين أصبح هذا الشارع متهالك بصورو شبه كلية والأمر ذاته بشارع فلسطين بحي القندوز الذي تضرر كثيرا ويعتبر نقطة سوداء بالمدينة.
هذا وعمد الكثير من أبناء المدينة إلى غلق الحفر بالأتربة وحتى ببقايا الأشجار عبر العديد من النقاط بالمدينة في صورة تعبر عن حجم البؤس الذي وصل إليه تسيير هاته المدينة الكبيرة، عقب تخلي السلطات المحلية عن أداء دورها من خلال اللجان التقنية التي تراقب عمل ونشاط المقاولات التي لم تستكمل عمليات ترميم ما هدمته إلى جانب غياب فرع الأشغال العمومية عن أداء دوره بالشكل المنوط به....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق