الإعلامي "عشراتي الشيخ" يكتب ... للجلفة "ماراثونها" !!
16:11 08/11/2016
"ڨول لعطا الله واش كلفك يا حزين *** أنت خير وَلاَّ كلاب رحمان"
لهذا البيت قصة والحكاية بدأت عندما هجا "محمد ولد بلخير" قاضيا كان قد أفتى بأن الثورة على الفرنسيين(العام 1864) ليست جهادا، في قصيدة فخر طويلة يُعدد فيها مناقب المجاهدين. وإشارة ولد بلخير إلى "كلاب رحمان" تحكي ملحمة فرقة من أولاد نايل اسمها "أولاد رحمان".
عندما ضيّق العدو على "أولاد رحمان"، قرروا الالتحاق بثورة أولاد سيد الشيخ غربا. ورتّبوا لذلك بأن أرسلوا مواشيهم خلسة وتباعا. حتى إذا أمّنوا أنعامهم، قرروا في آخر ليلة لهم هناك في مضاربهم، أن يُبقوا على النيران مشتعلة وربطوا كلابهم، وساروا ليلا متجهين إلى نواحي البيّض، تاركين كلابهم تنبح ونيرانهم متقدة. تقول الأسطورة إنهم صلّوا المغرب في "وسّارة" والصبح في "اخنيڨ السوڨ" وهو الحدود الحالية بين ولايتي تيارت والبيّض.
وأذكر أني كنت أداعب الشيوخ عندما يعيدون سرد القصة: "هل طار أولاد نايل؟ أم طُويت لهم الأرض؟".. وكانوا يكررون نفس التفسير: "بأن بركة الجهاد قوّت جِمالهم وسيرهم ليلا". فرح مجاهدو أولاد سيد الشيخ بـ "أولاد رحمان" واستلطفوا حيلتهم في تأمين خروجهم سالمين.
الذي حصل هو أنه بعد أكثر من أسبوع من وصولهم والتحاقهم بالمجاهدين، وصلت كلابُهم وقد اقتفت آثارهم. فشاع في المنطقة أنه "حتى كلاب أولاد رحمان التحقت بالجهاد". وكان تعيير "ولد بلخير" للقاضي "عطا الله" المتعاون سُبة وَعارا لاحقه حتى ضاقت به الأرض، فارتحل إلى تونس وهناك وصلت قصته، فسافر مع حريمه ومات مجاورا في مكة.
مُراهقا ... رافقتني فكرة تنظيم سباق بين "وسارة" و"البيّض" ... وأثناني صديقي أحمد بتهكمه على فكرتي، يوم أن عرضت عليه البحث عن ثالث يُرافقنا ...
وَشَيخا ... أرمي الفكرة لـ "أولاد نايل" و"أولاد البيّض" للتفكير فيها ... قد تكون سباقا على الدراجات أو الخيول ... أو أي سباق يُحيي قصة أصبحت أسطورة ... "أحنا خير وَلاَّ كلاب رحمان"؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق