الأحد، 28 يونيو 2020

"حد الصحاري" تعيش على وقع انتشار كبير لوباء كورونا ومطالب بتدخل عاجل للسلطات الولائية لاحتواء الوضع

تسجيل 56 حالة وفاة و 973 إصابة مؤكدة بالفيروس عبر بلديات الولاية
"حد الصحاري" تعيش على وقع انتشار كبير لوباء كورونا ومطالب بتدخل عاجل للسلطات الولائية لاحتواء الوضع
محمد صالح، السعيد بلقاسم     15:13 24/06/2020

طالب العديد من مواطني مدينة حد الصحاري السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة ضرورة التدخل واتخاذ اجراءات عاجلة بفتح تحقيق وبائي نتيجة التزايد في الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة بعد وفاة أربعة 04 من أبناء المدينة جراء إصابتهم بهذا الفيروس خلال اليومين الفارطين، حيث عم الهلع والخوف بينهم، مؤكدين الغياب التام للمسؤولين المحليين لاتخاذ اجراءات الوقاية والتعقيم ونشر التوعية، في وقت يؤكد البعض أنه في غياب تصريحات رسمية من قبل مديرية الصحة أو من اللجنة الولائية لتأكيد أو نفي الوضعية الحقيقية بالمدينة تبقى الإشاعة تفعل فعلتها بحد الصحاري وحتى ببلديات الولاية الأخرى.


وفي هذا السياق اتصلت "الجلفة إنفو" برئيس اللجنة البلدية لمكافحة كوفيد 19 بحد الصحاري والذي أكد بدوره غياب أرقام رسمية لعدد المصابين بهذا الوباء بسبب التعتيم الممارس حول هذه الجائحة، فرغم تواصلهم مع مستشفى عين وسارة تبقى أرقام المصابين غير معروفة، مشيرا إلى أن الأرقام الحقيقية كبيرة، مؤكدا أن مصالحه أحصت منذ بداية الوباء 63 حالة منهم 9 وفيات مؤكدة من بينها 4 توفوا أمس وأول أمس وتم دفنهم بحد الصحاري، إلى جانب 15 حالة لاتزال تحت العلاج وموزعة على مستشفيات عين وسارة وحاسي بحبح والجلفة، مع شفاء 33 حالة وعلاج البقية بمنازلهم.

و أشار ذات المتحدث أن إبلاغهم بالحالات سواء المؤكدة أو المشتبه فيها تتم عن طريق تواصل أهالي المصابين بهم قصد توفير الإمكانيات لهم أو تعقيم منازلهم إلى جانب تواصل الهيئات بهم في حالات الوفاة لدفنهم بالطريقة التي أقرتها اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورنا..

من جهة أخرى دقت مجموعة من الجمعيات الفاعلة بحد الصحاري ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي بالمدينة حيث أكد الناشط الجمعوي "الخير علي" في اتصال بـ"الجلفة إنفو"  أن تدخل السلطات الولائية أصبح أكثر من ضرورة لحماية المواطن بحد الصحاري مع انتشار هذا الفيروس، ودعا البيان الموجه لوزير الصحة ووالي الولاية إلى فتح تحقيق وبائي عاجل، فالموجة الأخيرة لوباء كورونا بالمدينة خلف ذعرا كبيرا لدى الساكنة رغم كل النداءات والمبادرات التي قامت بها مختلف الجهات والجمعيات يؤكد البيان، فالأرقام خير دليل : تسع وفيات خلال الأيام الأخيرة بمستشفى عين وسارة ، مضيفا "أن تضارب الأرقام المقدمة جعلت الكثير يشكك في مدى صدق مصالح مديرية الصحة وتفاعلها مع عائلات الشهداء" إلى جانب " اختلاف أرقام الخلية الوطنية لرصد و متابعة تفشي فيروس كورونا مع ما يصل لمصالح البلدية خاصة وأن الضحايا تم دفنهم وفق الإجراءات التي أقرتها اللجنة الوطنية".


وطالب البيان من وزير الصحة "بالوقوف على واقع مصلحة العزل بمستشفى عين وسارة واتخاذ الإجراءات اللازمة" بعد التساؤلات العديدة حول سبب الوفاة بذات المستشفى دون سواه، مع الدعوة إلى " تشكيل لجنة ولائية لمتابعة الوضعية الوبائية بحد الصحاري وإعلانها بؤرة للوباء بالولاية"، وكذا "دعم العيادة المتعددة الخدمات بسيارة إسعاف لنقل المشتبه فيهم يوميا وتوفير جهاز سكانير للكشف الأولي ومختلف الوسائل الوقائية...".
لتبقى حد الصحاري تستغيث من مأساة صحية متفاقمة جراء وباء كوفيد 19 الذي غيّب خيرة أبنائها ويؤكد الحاجة الملحة لتفعيل مشروع مستشفى 60 سريرا الذي يبقى مصيره مجهولا، وما مأساة وباء التيفوئيد سنة 2013 عنا ببعيد...
 
أرقام وباء كورونا بولاية الجلفة في تصاعد مستمر... تسجيل 973 حالة مؤكدة و 56 حالة وفاة!
 
أكدت مصادر متطابقة لـ"الجلفة إنفو" عن استفحال وباء كورونا بكل من بلديات حد الصحاري، عين افقه، مسعد و الجلفة، وبلغة الأرقام تم تسجيل 973 حالة مؤكدة (عن طريق السكانير + PCR) عبر 13 بلدية من بلديات الولاية لغاية اليوم الأربعاء 24 جوان 2020، أين تم تسجيل 95 حالة مؤكدة جديدة خلال الساعات الأخيرة، أما بالنسبة للوفيات فتؤكد ذات المصادر عن تسجيل 07 وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية ليبلغ العدد الإجمالي 56 حالة وفاة إثر إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.

من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية في تقرير لها اليوم الأربعاء أن التدابير الاحترازية ضد وباء كوفيد-19 بولاية الجلفة تعرف تقيدا و التزاما "جزئيا" من طرف المواطنين في الآونة الأخيرة. وبالرغم من شح المعلومة من طرف مديرية الصحة بالولاية وعدم رد مديرها على اتصالات وكالة الأنباء الجزائرية، أفادت مصادر طبية بمراكز علاج الوباء عبر عدد من مستشفيات الولاية بمسعد والجلفة وعين وسارة و حاسي بحبح، أنها تستقبل يوميا حالات عدة للمشتبه اصابتهم بفيروس كورونا و أن ذلك أصبح "يُشغلهم بشكل كبير".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق