الثلاثاء، 9 يناير 2024

الأمانة العلمية وبركة العلم

 الأمانة العلمية وبركة العلم

قال الامام ابن عبد البر : يقال: إن من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله.

جامع بيان العلم وفضله : 2/89

 وقال الإمام القرطبي :

وشرطي في هذا الكتاب:  إضافة الأقوال الى قائليها، والأحاديث الى مصنفيها، فإنه يقال:

من بركة العلم أن يضاف القول الى قائله.!

تفسير القرطبي : 1/26

 وقال الإمام النووي:

 ومن النصيحة: أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له: فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه، ولا يبارك له في حاله، و لم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائليها ، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائماً

بستان العارفين : ص 28

وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: ومن أراد أن ينقل مقالةً عن طائفة فليُسمِّ القائل والناقل وإلا فكل أحد يقدر على الكذب.

منهاج السنة النبوية : ٥١٨/٢

 وقال السخاوي: صح عن سفيان الثوري أنه قال ما معناه: نسبة الفائدة إلى مُفيدها من الدقة في العلم وشكره، وأن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره.

الجواهر والدرر للسخاوي 1/ 120 :

 وقال المعلمي:  قيل....ﺇﻥ ﻛﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻟﻘﻴﻄﺔ ﻛﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﻨﺒﻮﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺑﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ.

المجموع 1/49 :

 وقال الأصمعي : مِن حقِّ مَنْ يقبسك علماً أن ترويه عنه

زاد الرفاق1/351 :

 وقال أبو القاسم الحضمري :   كانو يقولون : من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله

 و لهذا كان السلف يصرحون في مصنفاتهم بأسماء من نقلوا عنهم .

 قال السيوطي في المزهر :  قلتُ: ولهذا لا تراني أذكر في شيء مِنْ تصانيفي حرفاً إلاّ معزواً إلى قائله من العلماء مبيّناً كتابه الذي ذكر فيه.

كمامة الزهر : ص: 14

 وقال السيوطي أيضا :

فأوردتُها بنصهّا معزوّة إلى قائلها، لأنَّ بركة العلم عزو الأقوال إلى قائلها، ولأنَّ ذلك من أداء الأمانة، وتجنُّب الخيانة، ومن أكبر أسباب الانتفاع بالتصنيف، لا كالسارق

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد : 1/11

 وقال الالباني :  لأنّ في ذلك ترفّعا عن التزوير الذي أشار إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله :   "المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".... متفق عليه

مقدمة تحقيق الكلم الطيب : ص 11

وقال الشيخ الزاهد محمد بن عبد الملك الفارقي  :

إذا أفادك إنسانٌ بفائدةٍ  ** من العلوم فأدمِن شكره أبدا

وقل: فلان جزاهُ الله صالحةً   ** أفادنيها، وألقِ الكبرَ والحسدا

البيتان في طبقات الشافعية الكبرى : 6/137

بعض الروايات مستفادة من أبو أحمد مراد شابي و د. عبدالحكيم الأنيس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق