الأربعاء، 6 مارس 2013

المكتبة البلدية الشهيد "بن دنيدينة بلقاسم" بحاسي بحبح

محاولات جادة للنهوض بنشاطها رغم كل النقائص

image

يعرف نشاط المكتبة البلدية بحاسي بحبح مساهمات مقبولة من طرف القائمين عليها والمنخرطين فيها على حد سواء على الرغم من كل النقائص والمعوقات التي لا تزال حجرة عثرة في النهوض بدورها المنوط بها من خلال استقطاب شباب المدينة وطلبة المدارس والثانويات بل وحتى الجامعيين.
وتعد هاته المكتبة متنفسا للطلبة خاصة خلال فترة العطل، أين فتحت أبوابها أمام الجميع منذ شهر فيفري من السنة الفارطة ، حيث نسجل بها حاليا أكثر من 850 منخرطا من مختلف فئات المجتمع خاصة من الطلبة والمتمدرسين ، ويوجد بها 1671 كتابا و تضم أجنحتها قاعة انترنت بها 10 أجهزة حاسوب موجهة لمنخريطها فقط لاستغلالها وبالمجان، بالإضافة إلى قاعة عرض خاصة بإقامة الندوات والأيام الدراسية تحتوي على وسائل العرض والشرح، كما يوجد بالمكتبة جناح مخصص كقاعة أطفال تحتوي على مجموعة قصص متنوعة موجهة لهم وهي مستغلة بصفة شبه دائمة حيث يتوافد عليها يوميا بمعدل 15 تلميذا ، إضافة إلى قاعة للمطالعة حيث تشهد إقبالا يومي السبت والثلاثاء والتي تتزامن وفترة العطلة الأسبوعية.
هذا وتشرف إدارة المكتبة في إطار عملها على تفعيل دور المكتبة منذ نهاية شهر فيفري المنصرم على إقامة "مسابقة ما بين المتوسطات" بحاسي بحبح ، أنخرط فيها  كل متوسطات المدينة في إطار التحضيرات الجارية للاحتفال بيوم العلم ، حيث لا تزال المسابقة في مرحلة الإقصائيات والتي تجرى كل يوم سبت إلى غاية إقامة نهائي المسابقة يوم الـ 16 أفريل القادم، بالإضافة إلى إشرافها عل تنظيم رحلات لمنخريطها، آخرها الرحلة التي كانت وجهتها الجزائر العاصمة.
وفي هذا السياق ذكر أمين المكتبة"  ب، البشير" أن المكتبة البلدية تشهد إقبالا مقبولا من شباب البلدية حيث تسجل طلبات متزايدة من قبل المقبلين على إجراء الامتحانات الرسمية كالبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط  من أجل استغلال بعض أقسام المكتبة ،
والتي تبقى مفتوحة أمامهم -يضيف محدثنا- لكن شرط الالتزام بالجوانب التنظيمية التي تحكم عمل المكتبة خاصة ما تعلق منها بالجانب المجاني في تقديم خدماتها" ، داعيا الجميع خاصة الجمعيات والأساتذة للانخراط في عمل المكتبة من أجل تفعيل دورها في استقطاب شباب المدينة وتوجيهه التوجيه الأمثل بما يخدم المجتمع.
هذا وتعرف المكتبة العديد من النقائص حيث نسجل انعدام التدفئة خاصة ونحن في فصل الشتاء مما يؤثر سلبا على نشاط المكتبة علما أن المشكل المتعلق بجانب التدفئة ينحصر فقط في ربط الشبكة الداخلية للمكتبة بالتدفئة المركزية (المسخن المائي)  والذي لا تزال وضعيته إلى غاية كتابة هاته الأسطر دون تدخل من المعنيين لحل هذا المشكل على الرغم من تدخلات أمين المكتبة مرارا لحله دون نتيجة تذكر ، إلى جانب تسجيل تكسر الزجاج العلوي للسقف الذي يتوسط المكتبة الأمر الذي يسهل مرور تدفق مياه الأمطار لداخل المكتبة بكل سهولة مما يشكل عائقا كبيرا لعمل وتنقل موظفي ومرتادي المكتبة وهو ما وقفنا عليه عيانا (والصورة خير معبر على ذلك).
مع تسجيل  نقص في الطاولات إلى جانب المشكل الكبير والمتعلق بالجانب البيداغوجي لنشاط المكتبة وهو النقص الفادح في الكتب خاصة الكتب الموجهة للجانب التعليمي والتثقيفي للطلبة والجامعيين باعتبار أن أغلب الكتب الموجودة بالمكتبة والبالغ عددها 1671 كتابا هي كتب أكاديمية تتعلق بالجانب التاريخي للثورة الجزائرية وبعض الكتب باللغة الفرنسية الأمر الذي ينفر العديد من الطلبة والجامعيين القاصدين للمكتبة منها ، وفي هذا الجانب أكد أمين المكتبة "ب البشير" أنه راسل العديد من الهيئات على غرار مديرية الثقافة والمكتبة العمومية ورئيس البلدية وبعض دور النشر والطباعة لإمدادهم ببعض الكتب خاصة ما تعلق منها بالمستويات التعليمية الثانوي والمتوسط إلا أنه لا شيء من ذلك تحقق.
هذا وصادفتنا ونحن بمكتب أمين المكتبة معلمة متقاعدة تبلغ من العمر 62 سنة وهي بصدد السؤال عن إمكانية تقديم دروس بالفرنسية للتلاميذ بالمكتبة وكذا البحث عن إمكانية الدراسة مع مجموعة بالمكتبة قصد تحضيرها لشهادة البكالوريا وهي التي تتمنى وتسعى بكل جهدها من أجل النجاح في شهادة الباكالوريا وهي صورة معبرة تحسب لعمل المكتبة ولهاته المعلمة التي تستحق كل التشجيع والتقدير.
ليبقى في الأخير هذا الفضاء الشباني والمعرفي في حاجة ماسة لالتفاتة عاجلة من السلطات المعنية بالأمر من أجل تدراك النقائص التي يواجهها من أجل أن يلعب دوره المنوط به على أحسن وجه.

عدد القراءات : 133 | عدد قراءات اليوم : 79

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق