الجمعة، 22 أغسطس 2014

قصيدة صفويّـــــــة شعر: محمد جربوعة


هذه قصة حقيقية ، إذ تأتيني رسالة مِن صفوية عربية ، تحاول حشر نفسها في دولة الجمال وجرّ ذيلها في قصر القصيدة ، حبيبة وملهمة.. ولا يستقيم لعنُ ضوئية وجهها وقلبها ، حميراء النبيّ صلى الله عليه وسلم بالورد وبالود وبعطر الأرواح الشفافة ..
- القصيدة هدية لكل عائشات وعثامين العالم .. 
شعر: محمد جربوعة
قالت : ( سألتُ وشيخ الحيّ أفتاني 
بأنّ عشقكَ مثل الموت ( ربّاني) (1)
أموت فيكَ..وأحيا منكَ، صادقةً 
متى ستعشقني أيضا وتهواني؟
فقلتُ : (من أينَ؟) قالت وهي ضاحكةٌ: 
(من الجوار.. وأشياخي بطهرانِ) 
بصقتُ في الأرض.. ( حاشاكمْ) وقلت لها: 
( وهل تجوز بنات الهدم للباني؟ 
إذا أردتُ لقلبي ... إن أردتُ له 
أنثى، فمن (سنّةِ) الأشرافِ والشانِ
لها عيونٌ كعين الرئم وواسعةٌ 
فصحى ، وقدٌّ ظريف الطول كالبانِ
تظلُّ تمسح وجه الشام باكيةً 
وتسهر الليلَ في تضميدِ بغدانِ
تحبّ صنعاءَ حبَّ البنت دميتها 
ولا تخطّطُ في شرّ لعمّانِ
ولستِ في السعر في عيني بأصبعها 
ولستما في صفاء الروح سيّانِ
هي الحبيبة ، بنت العمّ ، لون دمي 
وأنتِ شيء بعيدٌ، آخرٌ، ثانِ
فمن يبيع – أجيبيني- حمامتهُ 
ويشتري ( بيضةًً) من عشِّ غربانِ؟ )
وزدتُ والقلب في جنبيّ يلعنها : 
( أعوذ بالله من نسوان إيرانِ
يَطْعَنّ زوجةَ خير الخلق ، عائشةً 
وكم يسئن لذي النورين ، عثمانِ
لي حين أعشقُ قلبٌ واحد وإذا 
كرهتُ أنثى ، فلي في الكره قلبانِ)
هامش:
1- يجوز التسهيل ، هنا ، كقولنا ( عراقي ( في النسبة) ، بكسر القاف ، وياء مدّ ، بدل تشديد الياء..
الأربعاء 20 آب – أغسطس 2014 م

هناك 3 تعليقات: