اختتام فعاليات الملتقى الدولي حول "واقع النقد الأدبي في الجزائر" بجامعة الجلفة
11:15 15/12/2017
https://www.djelfa.info/ar/universite/11176.html
اختتمت عشية أول أمس بجامعة زيان عاشور بالجلفة فعاليات الملتقى الدولي حول "واقع النقد الأدبي في الجزائر" والذي أشرفت على تنظيمه كلية الآداب واللغات والفنون وبالتنسيق مع مخبر المصطلح والمخطوط والأدب الجزائري المكتوب في الصحافة ، حيث حضر هذا الملتقى عدد معتبر من طلبة الدكتوراه والماستر و بعض الباحثين والأستاذة و ممثلي السلطات المحلية.
وقد تم افتتاح الملتقى من قبل الدكتور "لطرشي الطيب" الذي قدم الأهداف المرجوة من هذا الملتقى الذي فتح للجميع من أكاديميين وطلبة الدكتوراه وحتى مبدعين في المجال الأدبي، و ليفسح المجال بعدها للمشاركين في هذا الملتقى الموسوم بواقع النقد في الجزائر في شقه المتعلق بالدراسات الأدبية كما هو الحال مع الرواية والقصة القصيرة ، حيث كانت المداخلة الافتتاحية من طرف الأستاذ الدكتور "عبد الله الرشدي" من المغرب وهو أستاذ بجامعة دار الحديث الحسنية بالرباط ومشارك في عدد من الجامعات بعنوان "نظرية التلقي في الدرس النقدي الحديث" حيث كانت محاضرته قيمة.
أما الدكتورة "هورة نسيمة" فقد تحدثت عن واقع النقد من خلال الرواية الجزائرية وقدمت نماذج تطبيقية من خلال دراسات نقدية لثلاثة روايات لكل من أبو القاسم سعد الله و البروفيسور عبد المالك مرتاض، أما مداخلة الأستاذ "بن يطو محمد" من جامعة المسيلة فقد تمحورت حول إشكالية النقد في الجزائر ودخول ما يسمى بالضائقة السردية بعد تراجع الشعر وظهور الرواية التي فرضت نفسها في الأدب الجزائري معرجا على ظاهرة التجريب التي أوجدت لها حيزا مكانيا من خلال روايات واسيني الأعرج "الأمير" و "ألف ليلة وليلة" و "فاجعة الليلة السابعة" التي تروي حادثة سقوط الأندلس، لينتقل بعدها إلى مقاربات من خلال روايات محمد ديب الثلاثية "الحريق" و " الدار الكبيرة" و "النول" المسماة ملحمة الجزائر والتي باتت معتمدة في المدارس الفنلندية وتحضي باحترام كبير.
أما الدكتورة "ناوي كريمة" فقد تحدثت عن الاقتباس من خلال الرواية وعلاقتها بالسينما أو ما يعرف بالفن السابع حيث عددت الروايات التي حولت إلى فيلم سينمائي والتي لم تتجاوز الـ10 ، حُكم على أغلبها بالفشل إذ لم ينجح منها إلا القليل كما هو الحال مع فيلم "الحريق" و"الدارة الكبيرة"، عكس رواية "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي التي جسدت كفيلم لم يجد طريقه للنجاح رغم شهرتها كرواية عالمية، مشيرة إلى قلة الدراسات في هذا المجال وإن وجد فهو يتعلق بالسينما العالمية وليست الجزائرية.
هذا واختتم الملتقى بتوصيات أكدت على ضرورة طبع أعمال هذا الملتقى للاطلاع عليه على نطاق واسع والاستفادة أكثر من قبل جمهور المتلقين من باحثين وجامعيين وطلبة الدكتوراه و العمل على الربط بين الداراسين الأكاديميين والروائيين لتفعيل الواقع الإبداعي بصورة أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق