الخميس، 18 مارس 2021

إصدار جديد للشاعر "ميلود حميدة": ترجمة قصائد شعرية للأمريكي"جلول ماربروك"

إصدار جديد للشاعر "ميلود حميدة": ترجمة قصائد شعرية للأمريكي"جلول ماربروك" ‎

صدر مؤخرا عن دار "أنسنة للنشر والتوزيع" ترجمة باللغة العربية لقصائد شعرية للصحفي الأمريكي الجزائري المولد "جلول ماربروك" حملت عنوان "بعيدا عن الجزائر"، قام بترجمة هاته القصائد الشعرية الشاعر والمترجم الجزائري ابن مدينة الجلفة الدكتور "حميدة ميلود"...

يقع الإصدار الجديد في 119 صفحة بمجموع 46 قصيدة مترجمة إلى العربية، منها: ممرضة مشاكسة، جلول، الطفل المضطرب، لوحات فان غوخ، ستائر، سعر الخام، موسى الثاني، ليس وداعا، يا له من مكان، حسان بن الصباح، بعيدا عن الجزائر وغيرها.

وكاتب القصائد الشعرية "جلول ماربروك" من مواليد مدينة بوسعادة 1943، لم يلتق أبدا بوالده الذي ينحدر من بلدية عين الملح بالمسيلة، أمه فنانة تشكيلية أمريكية، بعد ولادته بأشهر أخذته أمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أين يقضي بقية حياته هناك، عمل في الصحافة بعدة جرائد منها بروفيدونس جورنال، وواشنطن ستار وغيرها.

وعن ترجمة هاته القصائد الشعرية لجلول ماربروك يقول المترجم "حميدة ميلود" في مقدمة الكتاب "لقد كانت مفاجأة مدهشة حينَ عرفتُ قصته، فقد كان كتابه بحوزتي منذ سنة 2013، وبدأت أتوغّل في فضاءات هذا الشاعر الإبداعية كأنه "حكاية فلسفية" تخيلية ترتكز على المفارقات المتعددة وتدفع القارئ إلى التفكير في كل هذا التنوع الذي يصادفه من كلمات" مشيرا إلى علاقته بهذا الشاعر من خلال نصوصه الشعرية التي جال بها معه حول عوالم تحكي ذاتية خاصة "لقد عرفتُ هذا الشاعر عن قرب وتحدثتُ معه طويلا، كانت حكايات طويلة، كأنه أحيانا يجذبك إلى شكل من أشكال السرد العربي القديم"، واصفا جلول ماربروك بأنه "يشتغل على اللغة كما يشتغل على المعنى فتعكس الكلمات ذات اللغة وتكشف عن تعدد المعنى"، وعن شعوره بالاختلاف عمن حوله في أمريكا يستشف المترجم هاته النفسية التي تبدو مضطربة يشدها الحنين وألق العودة لوطن المولد من خلال نصوصه التي تتزاحم بين ثنايا الحكايات والكلمات،  بقوله " إنه يحاول أن يختلقَ ذاتا عربية ويحاورها بلغته الأجنبية، فهو هنا لا يكتب الشعر بل يرسمُ "حكايات سردية" متعددة المستويات، تظهر بعض أسماء الأعلام والمناطق والأشياء والأماكن، ممتهنا قاموسا عتيقا يؤكد أصالة هذا الشاعر داخل لغته".

يذكر أن الشاعر والمترجم حميدة ميلود إلى جانب عمله كأستاذ بكلية الآداب والفنون واللغات بجامعة الجلفة فهو مهتم بمجال الترجمة ضمن اسهامات اللغة الإسبانية، حيث صدرت له مجموعة شعرية باللغة الإسبانية "ريح العزلة" عن دار ليناخي إيديتوريا بالمكسيك سنة 2005 وأعيد طبعها سنة 2009، إلى جانب إصداره لكتاب نقدي تحت عنوان "أوراق لاتينية- انطباعات حول الأدب اللاتيني المعاصر" عن دار ميم عام2008.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق