الجمعة، 24 فبراير 2023

بلدية بويرة الأحداب ... أطياف المجتمع تنتفض ضد المعجم الطوبونيمي وتراسل الرئيس والمسؤولين!!

 طالبوا بتشكيل لجان بلدية مختصة للمعجم الطوبونيمي/

بلدية بويرة الأحداب ... أطياف المجتمع تنتفض ضد المعجم الطوبونيمي وتراسل الرئيس والمسؤولين!!

image

راسل مواطنون من بلدية بويرة الأحداب رئيس الجمهورية والمجلس الأعلى للغة العربية ووالي ولاية الجلفة ورئيس البلدية من أجل التنديد بمحتوى المعجم الطوبونيمي للمجلس الأعلى للغة العربية والذي وصفوه بـ "التجني والتزوير والتقزيم" على حد صياغة البيان.

وجاء في المراسلة، التي تستمر عملية جمع توقيعاتها، أن السكان يرفضون "المحتوى الذي جاء به المعجم في التعريف بأصل تسمية بلديتنا في الصفحة 17 من الجزء الثاني من المعجم" كما طالب المعنيون بحذف المعجم و"محاسبة المتسببين" فيما أسموه بـ "العبث والإنتقاص من أبناء الجزائر وتاريخهم وشخصياتهم لأنه أثار فتنا في مختلف الولايات وراح يصف الفتح الإسلامي بالغزو وقبائل بني هلال بأنها "غازية" وغير ذلك من الأخطاء الشنيعة". 

وبالنسبة لأصل تسمية بويرة الأحداب فقد استنكر البيان قرنها بعبارات سلبية من قبيل "حفرة النار، حفر العقارب، " كما ندد البيان بماوصفه بـ "التزوير" في القول بأن مدينتهم تقع على "نهر جاري" رغم أنه لا يوجد أصلا نهر بالمنطقة وهو ما يعني "أن الكاتب في هذا المعجم لا يعرف أصلا منطقتنا ولم يزرها أبدا" حسب صياغة البيان.

واستنكر الحدباويون "التقزيم الذي طال جد القبيلة الشيخ "سيدي عيسى بن محمد"، حيث جاء في البيان أن المعجم قد ذكر الجد الأول للقبيلة بعبارة "الأحداب نسبة لرجل يدعى (سيدي عيسى الأحدب) وهو (عيسى بن محمد) صاحب ضريح مول الحدبة" واعتبر البيان أن الصياغة هي "تعكس عقلية مُعدّي المعجم وجهلهم بمكانة الشيخ الجليل وصاحب الوجاهة والسلطة في المنطقة ليكتبوا اسمه بطريقة استصغار بقولهم "لرجل يدعى" وكأنه شخص عادي" على حد تعبير الموقعين في البيان.

وفيما يتعلق بتأصيل كلمة "الأحداب" فقد استغرب البيان كيف أن أستاذا بجامعة البويرة يقول عن جدهم بأنه هو "سيدي عيسى بن محمد الأحدب" وهو ما نقله المعجم الطوبونيمي دون الرجوع الى أبناء البلدية العارفين بأصل التسمية وهي "سيدي عيسى مولى الحدبة" و"الحدبة" هو اسم الهضبة التي دُفن فيه شيخهم والى اليوم ضريحه معروف بطريق بلدية القرنيني.

أما بالنسبة لزاوية "عين أقلال"  المشهورة وطنيا وعربيا ققد اتهم البيان المجلس الأعلى للغة العربية بـ "تجاهل الدور الحضاري العلمي لزاوية "عين الأقلال" والتي يحاذي موقعها مدينة بويرة الأحداب وكانت عاملا لنشأة البلدية وازدهارها بوفود الطلبة والعلماء" ... مضيف أن هذه الزاوية "كانت أول من طبّق نظام "الأستاذ الزائر" في النصف الثاني من القرن التاسع عشر باستضافتها علماء وشيوخ من زوايا نفطة التونسية وكذا دور شيوخ زاوية بويرة الأحداب في التدريس بالجنوب التونسي، دون الحديث عن دورهم في نشر العلم بالجزائر وقت الاحتلال الفرنسي".

ومن الناحية المنهجية استنكرت النخبة الموقعة على البيان غياب مصادر هذا المعجم ومراجعه الخاصة بكل بلدية واعتبرت أن ما ورد فيه "بعيد كل البعد عن المنهج العلمي والنزاهة والأمانة في التوثيق" كما استنكر البيان اعتماد المعجم على الفايسبوك والمبتدئين واقصاء نخب بويرة الأحداب ومثقفيها وأئمتها وشيوخها متسائلين "من هذا الذي سمح لنفسه بأن ينوب عنهم ويكتب بطريقة استفزازية وتقزيمية  للدور الحضاري لبليدة بويرة الأحداب؟"

واختتم الموقعون عريضتهم التنديدية بالمطالبة بتشكيل "لجان مختصة على مستوى البلديات بعيدا عن أي وصاية إلا وصاية البحث العلمي النزيه والأمانة في النقل والكفاءة في التخصص والتنوع ما بين التاريخي والتراثي واللغوي".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق